للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: أخبرنا سلام بن مسكين قال: أخبرنا عمران أنّ عمر بن الخطّاب كان إذا احتاج أتى صاحب بيت المال فاسْتَقْرَضَه، فربّما عَسُرَ فيأتيه صاحبُ بيت المال يتقاضاه فيَلْزَمُه فيحتال له عمر، وربّما خرج عطاؤه فقضاه (١).

قال: أخبرنا عبد الملك بن عمرو أبو عامر قال: أخبرنا عيسى بن حفص قال: حدّثني رجل من بنى سلمة عن ابنٍ للبراء بن مَعْرُور أنّ عمر خرج يومًا حتَّى أتى المنبر، وقد كان اشتكى شكوى له فنُعِتَ له العَسَلُ وفى بيت المال عُكّة فقال: إنْ أذنْتم لي فيها أخذتها وإلّا فإنّها على حرام، فأذِنوا له فيها (٢).

قال: أخبرنا أنس بن عياض أبو ضمرة الليثيّ عن هشام بن عروة عن أبيه عن عاصم بن عمر قال: أرسل إليّ عمر يَرْفا (٣) فأتيتُه وهو في مُصَلّاه عند الفجر أو عند الظهر، قال فقال: والله ما كنت أرى هذا المال يَحِلّ لي من قبلِ أن ألِيَه إلا بحقّه، وما كان قطّ أحرم على منه إذ وَليتُه فعاد أمانتى وقد أنفقتُ عليك شهرًا من مال الله، ولستُ بزائدك ولكنى مُعينك بثمر مالى بالغابة فاجدده فبِعْه ثمّ ائْتِ رجلًا من قومك من تُجّارهم فقم إلى جنبه، فإذا اشترى شيئًا فاسْتَشْرِكْه فاسْتَنْفِقْ وأنْفِقْ على أهلك (٤).

قال: أخبرنا عارم بن الفضل، أخبرنا حمّاد بن سلمة عن حُميد عن الحسن أنّ عمر بن الخطّاب رأى جارية تطيش هُزالًا فقال عمر: من هذه الجارية؟ فقال عبد الله: هذه إحدى بناتك، قال: وأيّ بناتى هذه؟ قال: ابنتى، قال: ما بَلَغَ بها ما أرى؟ قال: عملك، لا تنْفِقُ عليها، فقال: إنّى والله ما أغُرّك من ولدك فأُوسِعَ على ولدك أيّها الرجل (٥).


(١) ابن الجوزى ص ١١٦.
(٢) ابن الجوزى ص ١١٧.
(٣) كذا في ل. وبهامشها: الشيخ محمد عبده "يرفأ" كذا حيثما وردت وقد جاءت اللغتان بالمعجمات. وتتفق رواية ث مع ل.
(٤) أورده ابن عساكر بسنده ونصه في تاريخ دمشق ص ٢٨٠ نقلا عن ابن سعد.
(٥) أورده ابن عساكر ص ٢٨٠ نقلا عن ابن سعد. وانظره لدى ابن الجوزى في المناقب ص ١١٩.