للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني محمد بن عبد الله الزهريّ عن الزهريّ عن السائب بن يزيد قال: رأيتُ خيلًا عند عمر بن الخطّاب، رحمه الله، موسومة فى أفْخاذها: حَبيسٌ فى سبيل الله.

قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثنى عكرمة بن عبد الله بن فَرّوخ عن السائب بن يزيد قال: رأيتُ عمر بن الخطّاب السّنة يُصْلِحُ أداة الإبل التى يحمل عليها فى سبيل الله بَرَاذِعَها وأقْتَابَها، فإذا حَمَلَ الرجلَ على البعير جَعَلَ معه أداته.

قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثنى كثير بن عبد الله المُزَنىّ عن أبيه عن جَدّه أنّ عمر بن الخطّاب استأذنَه أهل الطريق يبنون ما بين مكّة والمدينة فأذِنَ لهم وقال: ابن السبيل أحقّ بالماءِ والظلّ.

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثنى قيس بن الربيع عن عاصِم الأحول عن أبى عثمان النهدىّ عن عمر بن الخطّاب أنّه كان يُغْزى الأعْزَب عن ذى الحَليلَة، ويُغْزى الفارس عن القاعد.

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثنى ابن أبى سَبْرَة عن خارجة بن عبد الله بن كعب عن أبيه عن عمر بن الخطّاب أنّه كان يُعقب بين الغزاة وينهى أن تُحْمَلَ الذّرّيّةُ إلى الثغور.

قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثنى قيس بن الربيع عن عطاء بن السائب عن زاذان (١) عن سلمان أنّ عمر قال له: أمَلِكٌ أنا أم خَلِيفَة؟ فقال له سلمان: إنْ أنْتَ جَبَيْتَ من أرض المسلمين درهمًا أو أقلّ أو أكثر ثمّ وضعته فى غير حَقّه فأنتَ مَلِكٌ غير خليفَة. فاستعبر عمر.

قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثنى عبد الله بن الحارث عن أبيه عن سفيان بن أبى العوجاءِ قال: قال عمر بن الخطّاب: والله ما أدرى أخليفة أنا أم مَلِكٌ، فإن كنتُ مَلِكًا فهذا أمرٌ عظيم. قال قائل: يا أمير المؤمنين إنّ بينهما فَرْقًا، قال: ما هو؟ الخليفة لا يأخُذُ إلّا حَقًّا ولا يضعه إلا في حَقّ، فأنت بحمد الله كذلك، والمَلِكُ يَعْسِفُ الناسَ فيأخذ من هذا ويُعطى هذا. فسكت عمر.


(١) فى متن ل "زادان" وبالهامش: الشيخ محمد عبده "زاذان" وآثرت قراءة الشيخ اعتمادا على رواية ث، والمزى ج ٢٠ ص ٨٧.