للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عبّاس قال: أسلم كلّ مَن شهد بَدرًا مع المشركين من بني هاشم، فادى العبّاس نفسَه وابنَ أخيه عقيلًا ثمّ رجعوا جميعًا إلى مكّة ثمّ أقبلوا إلى المدينة مهاجرين.

قال: أخبرنا عليّ بن عيسى النوفليّ عن إسحاق بن الفضل عن أشياخه قال: قال عقيل بن أبي طالب للنبيّ، - عليه السلام -، من قَتَلْتَ (١) من أشرافهم، أنحن فيهم؟ قال فقال: قُتل أبو جهل، فقال الآن صُفّيَ لك الوادي. قال وقال له عقيل: إنّه لم يبق من أهل بيتك أحدٌ إلّا وقد أسلم، قال: فقُلْ لهم فَلْيَلْحَقوا بي. فلمّا أتاهم عقيل بهذه المقالة خرجوا وذُكر أنّ العبّاس ونوفلًا وعقيلًا رجعوا إلى مكّة، أُمروا بذلك ليقيموا ما كانوا يقيمون من أمر السقاية والرفادة والرئاسة، وذلك بعد موت أبي لهب. وكانت السقاية والرفادة والرئاسة في الجاهلية في بني هاشم ثمّ هاجروا بعدُ إلى المدينة فقدموها بأولادهم وأهاليهم.

قال: أخبرنا عليّ بن عيسى بن عبد الله عن أخيه العبّاس بن عيسى بن عبد الله قال: حدّثنا القُرَشيّون المكّيّون الشّيْبيّون وغيرهم أنّ قدوم العبّاس بن عبد المطّلب ونوفل بن الحارث بن عبد المطّلب على رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، من مكّة كان أيّام الخندق، وشَيّعَهُما ربيعةُ بن الحارث بن عبد المطّلب في مخرجهما إلى الأبواء ثمّ أراد الرّجوع إلى مكّة فقال له عمّه العبّاس وأخوه نوفل بن الحارث: أين ترجع إلى دَار الشّرْك يقاتلون رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، ويكذّبونَه وقد عزّ رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، وكثف أصحابه، امْضِ معنا. فسار ربيعة معهما حتى قدموا إلى رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، مسلمين مهاجرين.

قال: أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس المدني قال: حدّثني أبي عن ابن عبّاس بن عبد الله بن معبد بن عبّاس أنّ جدّه عبّاسًا قدم هو وأبو هريرة في رَكْبٍ يُقال لهم ركب أبي شِمْر فنزلوا الجُحْفة يومَ فَتْح النبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، خَيْبَرَ فأخبروه أنّهم نزلوا الجُحْفَة وهم عامدون النبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، وذلك يوم فتح خيبر، قال فقسم النبيّ، للعبّاس وأبي هُريرة في خيبر.


(١) في متن ل "قبلتَ" وبهامشها: يرى جولد تسيهر أن القراءة الصحيحة "قتلت" وقد آثرت قراءته اعتمادًا على رواية (ث).