قال: أخبرنا عفّان بن مسلم وعمرو بن عاصم الكلابى قالا: حدّثنا حمّاد بن سَلَمة قال: أخبرنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هُريرة أنّ رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قال: ابنا العاص مؤمنان، هشام وعمرو.
قال: أخبرنا عمرو بن حكّام بن أبي الوضّاح قال: حدّثنا شُعْبة عن عمرو بن دينار عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حَزْم عن عمّه عن النبىّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قال: ابنا العاص مؤمنان.
قال: أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قَعْنَب قال: حدّثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه، عن عمرو بن شُعَيب عن أبيه عن ابنى العاص أنّهما قالا: ما جلسنا مجلسًا في عهد رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، كنّا به أشدّ اغتباطًا من مجلس جلسناه يومًا جئنا فإذا أناس عند حُجَر رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يتراجعون في القرآن، فلمّا رأيناهم اعتزلناهم ورسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، خلف الحجر يسمع كلامهم، فخرج علينا رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، مُغْضَبًا يُعْرَفُ الغَضَبُ في وجهه حتى وقف عليهم فقال: أىْ قَوْم! بهذا ضَلّت الأمَمُ قبلكم باختلافهم على أنبيائهم وضَرْبهم الكتاب بَعْضَه ببَعْضٍ، إنّ القُرآن لم يُنْزَلْ لتضربوا بعضَه ببعضٍ ولكن يُصَدّق بعضُه بعضًا فما عرفتم منه فاعملوا به وما تَشابَهَ عليكم فآمِنوا به. ثمّ التفت إلىّ وإلى أخى فغبطنا أنفسنا أن لا يكونَ رآنا معهم (١).
قال: أخبرنا علىّ بن عبد الله بن جعفر قال: قال سفيان بن عُيينة: قالوا لعمرو بن العاص أنت خير أم أخوك هشام بن العاص؟ قال: أُخْبِركم عنى وعنه، عرضنا أنفسَنا على الله فقَبِلَه وتركنى. قال سفيان: وقُتل في بعض تلك المشاهد، اليرموك أو غيره.
قال: أخبرنا عفّان بن مسلم ووَهْب بن جرير بن حازم وسليمان بن حرب قالوا: حدّثنا جرير بن حازم قال: سمعتُ عبد الله بن عبيد الله بن عُمير قال: بينما حلقة من قريش جُلُوس في هذا المكان من المسجد، في دُبُر الكعبة، إذ مرّ عمرو بن العاص يطوف فقال القوم: هشام بن العاص أفضل في أنفسكم أم أخوه عمرو بن العاص؟ فلمّا قضى عمرو طوافَه جاء إلى الحلقة فقام عليهم فقال: