للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال محمد بن عمر: وإنما (١) أقطعَهُ رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، بعد خَيبر وبعد قدوم خالد عليه، وكانت دُورًا لحارثة بن النعمانِ ورثها من آبائه فوهبها لرسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، فأقطع منها رسولُ الله، - صلى الله عليه وسلم -، خالدَ بن الوليد وعمّار بن ياسر.

قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني إسماعيل بن مُصْعَب، عن إبراهيم بن يحيى بن زيد بن ثابت قال: لما كان يوم مُؤتةَ وقُتل الأمراء أخذ اللواءَ ثابت بن أقرم وجعل يصيح: يَا لَلْأَنْصار، فجعل الناس يثوبون إليه. فنظر إلى خالد بن الوليد فقال: خُذِ اللواءَ يا أبا سليمان، قال: لا آخذه، أنت أحق به، لك سِنٌّ وقد شهدتَ بدرًا. قال ثابت؟ خذْهُ أيها الرّجُلُ، فواللهِ ما أخذتهُ إلا لك! وقال ثابت للناسِ: آصطلحتم على خالدٍ؟ قالوا: نعم فأخذ خالد اللواءَ فحملهُ ساعةً وجعلَ المسلمونَ يحملون عليه، فثبتَ حتى تكَركَرَ (٢) المشركون، وحمل بأصحابه فَفَضَّ جَمعًا من جمعهم، ثم دهمه منهم بشرٌ كثيرٌ فانحاشَ بالمسلمين فانكشفوا راجعين (٣).

قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني عبد الله بن الحارث بن الفُضَيل (٤)، عن أبيه، قال: لما أخذ خالد بن الوليد الراية قال رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -: الآن حَمى الوطيسُ (٥)!

قال: أخبرنا وكيع بن الجرّاح، وعبد الله بن نُمير (٦)، ومحمد بن عُبَيد الطنافسي، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، قال: سمعت خالد بن الوليد بالحيرة يقول: لقد انقطع في يدي يوم مُؤْتَةَ تسعةُ أسياف وصَبَرتْ في يدي صفيحةٌ لي يمانِيّةٌ.

قال: أخبرنا عبد الملك بن عَمْرو أبُو عامر العَقَدِي، قال: حدّثنا الأسودُ بن


(١) وإنما: تحرفت في ل إلى "والمَنّاء".
(٢) تكركر الرجل في أمره: أي تردد.
(٣) الخبر لدى الواقدي في المغازي ص ٧٦٣.
(٤) الفضيل: تحرف في ل إلى "الفضل".
(٥) أي الآن اشتدت الحرب وانظر الخبر لدى الواقدي.
(٦) نمير: تحرف في ل إلى "عمير".