فقال: يا رسول الله استكثرتُه. فقال رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -: يا خالد رُدَّ عليه ما أخذتَ. قال عوف فقلت: دونك يا خالد، أَلَمْ أَفِ لك؟ فقال رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -: وما ذاك؟ فأخبرته فغضب رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، وقال: يا خالد، لا تردّه عليه، هل أنتم تاركون لي أُمَرائي؟ لكم صفوةُ أمرِهم وعليهم كدره (١).
قال الوليد بن مسلم سألت ثور بن يزيد، عن هذا الحديث فحدثني عن خالد بن معدان، عن جُبير بن نُفَير، عن عوف بن مالك الأشجعيِّ بنحوٍ من ذلك.
قال: أخبرنا عبد الله بن نُمير، قال: حدّثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، قال: قال رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -: إنما خالد سيفٌ من سيوفِ الله صبَّهُ على الكُفّار.
قال: أخبرنا يَعْلَى ومحمد ابنا عُبَيد، قالا: حدّثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، قال: قال رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -: لا تُؤذوا خالدًا فإنه سيفٌ من سيوفِ الله صبَّهُ الله على الكفار.
قال: أخبرنا محمد بن عُبَيد، قال: حدّثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن عامر الشَّعْبِيّ، قال: قال خالد: يا رسول الله إنهم يقعون في عرضي فلا أستطيع إلا أن أرُدّ عليهم مثلَ ما يقولون لي. فقال رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -: لا تُؤذوا خالدًا فإنه سيفٌ من سيوفِ الله سَلَّهُ الله على أعدائه.
قال: أخبرنا عفّان بن مسلم، قال: حدّثنا مهْدي بن ميمون، قال: حدّثنا محمد عبد الله بن أبي يعقوب، قال: حدثني الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي بن أبي طالب قال في حديثه الذي رواه عن النبي، - صلى الله عليه وسلم -، حين نَعَى زيدَ بنَ حارثة وجَعْفرَ بن أبي طالب وعبدَ الله بن رَوَاحة إلى الناس قال: ثم أخذ الرايةَ سيفٌ من سيوف الله خالد بن الوليد ففتح الله عليه.
قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدّثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سَبْرَةَ، عن إسحاق بن عبد الله، عن ابن كعب بن مالك، قال: حدّثني نَفَرٌ من
(١) أخرجه مسلم - كتاب الجهاد والسير: باب استحقاق القاتل سلب القتيل. وأبو داود: كتاب الجهاد: باب في الإمام يمنع القاتل السلب.