للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثُمَامَةُ قال: حدّثني أنسُ بنُ مالك قال: إنّ ناسًا يَزعمون أن حُبَّ علي وعثمان لا يجتمعان في قلب رجل مؤمن. وقال مَرَّة: في قلبِ مسلمٍ، أَلا وإنهما قد اجتمعا في قلبي.

قال: أخبرنا عَارِم بن الفَضْل، قال: حدّثنا حماد بن زيد، عن ثابت عن أنس بن مالك: أن رجلًا سأل النبي، - صلى الله عليه وسلم -، متى الساعةُ؟ قال وما أعدَدتَ للساعةِ؟ قال: لا، إلا أني أحِبُّ الله ورسولَه، قال: فإنك مع مَن أحببتَ.

قال أنس: فما فَرِحتُ بعد الإسلام بشيء ما فرحت بقول رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -: إنك مع من أحببتَ. قال أنس: وأنا أحبُّ رسولَ الله، - صلى الله عليه وسلم -، وأبا بكر وعُمَرَ، فأنا أرجو أن أكون معهم لحُبي لهم، وإن كان عملي لا يبلُغ عملَهُم.

قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري، قال: حدّثنا هشامٌ، عن محمد عن أنس بن مالك: أنه كان إذا كان صائمًا دعا الحجّامَ فَوَضَعَ المحاجم، فإذا غابت الشمس أَمَرَهُ فَشَرطَ.

وأخبرنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدّثنا المثنى بن سعيد الأزدي الذَّارِع - وكان ذارعَ الحسَن هو ويزيد الرِّشْك - قال: رأيت أنس بن مالك يأتي المسجدَ من الزاوية يُجَمِّعُ وهو على حِمَارٍ عليه رَحلٌ.

قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري، قال: حدّثنا حُميد، عن أنس بن مالك: أنه كان يصلي على حماره إذا انطلق إلى قَصرِه تَطَوعًا، وإذا رَجَعَ من قصره يومِئ إيمَاءً.

قال: أخبرنا عفان، قال: حدّثنا خالد بن أبي عثمان القرشي، قال: حدّثنا ثُمَامَةُ بن عبد الله بن أنس قال: كان لأنس ثوبان على المِشْجَبِ (١) كل يوم، فإذا صلّى المغربَ لبسهُما فلم يُقْدَر عليه ما بين المغرب والعشاء قائمًا يُصَلّي.

قال: أخبرنا عفان، قال: حدّثنا حمادُ بن سَلَمةَ، قال حدّثنا عُبَيد الله بن أبي بكر، أن زيادًا النُّمَيري جاء مع القُرّاءِ إلى أنس بن مالك، فَقِيلَ له: اقرأْ، فرفع


(١) لدى ابن الأثير في النهاية (شجب) وفي حديث جابر "وثوبه على المشجب" وهو عيدان تضم رءوسها ويفرَّج بين قوائمها وتوضع عليها الثياب.