للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابن الحارث بن الخزرج. قال: وزَعم بعض الناس أن خُدْرَةَ هي أمّ الأبجر. وأمّ أَبِي سَعِيد أُنَيْسَة بنت أبي حَارِثَةَ (١) - وهو عَمرو بن قيس بن مالك بن عَدِيّ بن عامر بن غَنم بن عديّ بن النجار، وأخُو أبي سعيد لأمه قَتَادَةُ بن النعمان الظَّفَرِيّ من أهل بدر.

فَوَلَدَ أبو سعيد: عَبْدَ الله وحَمْزَةَ وسعيدًا وعبدَ الرحمن، وأمُّهم أمُّ عبد الله بنت عبد الله بن الحارث بن قيس بن هَيْشة بن الحارث من بني معاوية من بني عَمرو بن عوف من الأوس. وأُمَّ عبد الرحمن. وأمها أم ولد.

قال محمد بن عمر: استُصْغِرَ أبو سعيد يوم أُحُدٍ فَرُدَّ. قال أبو سعيد: فخرجنا نَتلَقّى رسولَ الله، - صلى الله عليه وسلم -، حِينَ أَقْبَلَ من أُحُد فلقيناه ببَطن قَنَاةَ (٢) فنظر إِلَيَّ فقال: سعدُ بن مالك! قلتُ: نعم بأَبِي وأُمِّي. فَدَنَوْتُ منه فقَبّلتُ رُكبتَهُ، فقال: آجَركَ اللهُ في أبيك، وكان قُتِلَ شهيدًا.

قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدّثني الضَّحَّاك بن عثمان، عن محمد بن يحيى بن حَبَّان عن ابن مُحَيْرِيز. وأبي صَرْمَة عن أبي سعيد الخُدْرِيّ قال: خرجتُ مع رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، في غزوة بَلْمُصْطَلِق. قال محمد بن عمر: وهو يومئذ ابن خمسَ عشرة سنة. قال: وشهد أيضًا الخندق وما بعد ذلك من المشاهد.

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثنا سعيد بن أبي زَيد عن ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه عن أبي سعيد الخدري قال عُرِضتُ يومَ أُحدٍ على النبي، - صلى الله عليه وسلم -، وأنا ابن ثلاث عشرة سنة فجعل أبى يأخذ بيدى فيقول يا رسول الله إنه عَبْلُ العظام وإنْ كَانَ مُودَنًا. قال: وجعل النبي، - صلى الله عليه وسلم -، يُصَعِّدُ فيَّ ويُصَوِّب ثم قال: رُدّهُ فردّه. قال محمد بن عمر: والمُودَن: القَصِير.

قال: أخبرنا يحيى بن عَبّاد، قال: حدّثنا شُعبَةُ، قال: حدّثني أبو حمزة


(١) في ث "خارجة" وقد اتبعت ما ورد بأسد الغابة ج ٧ ص ٣١، وما ورد لدى ابن حجر في الإصابة ج ٧ ص ٥١٩. راجع أيضًا تهذيب الكمال للمزي ج ١٠ ص ٢٩٥ وهو ينقل عن ابن سعد، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ج ٩ ص ٢٧٢.
(٢) قناة أحد أودية المدينة (السمهودي).