للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: أخبرنا عارم بن الفضل، قال: حدّثنا حَمَّاد بن زيد عن أيوب قال: قيل لابن عبّاس، إن معاوية لم يوتر حتَّى أصبح فأوتر بركعة فقال: إن أمير المؤمنين عالم.

قال: أخبرنا الفَضْل بن دُكَين عن ابن عُيَيْنَة عن عبد الله بن أَبي يَزِيد عن كُرَيب قال: رأيت معاوية صلى العشاء، ثمّ صلى بعدها ركعة. فذكرت ذلك لابن عبّاس فقال: أصاب.

قال: أخبرنا سعيد بن منصور، قال: حدّثنا فَرج بن فَضَالة عن خالد بن يزيد عن ابن حَلْبَس (١) قال: خَطَبنا معاوية بدمشق فقال يا أيّها النَّاس: اعقلوا عنى، فإنكم لا تَجدون بعدى أحدًا أعلم بأمر الدنيا والآخرة منى، أقيموا وجوهكم وصُفُوفكم في الصلاة قبل أن يُخَالفَ الله بين قلوبكم، وخُذوا على أيدى سُفهائكم قبل أن يُسَلّطهم الله عليكم فَيَسُومُونَكم سُوء العذاب، وتَصَدَّقوا، ولا يقولن أحدكم إِنّى مُقِلّ، فإن صَدَقة المقل أفضل من صدقة الغنى، وإياكم وإياى ورمى المحصنات، فوالله لو رَمَى رجل مُحصنة كانت في زمن نوح لسأله الله (٢) عنها، ولا يقولن أحدكم سمعتُ وبلغنى.

قال: أخبرنا سعيد بن منصور ومحمّد بن معاوية النَّيْسَابُورِيّ قالا: حدّثنا عبد الرحمن بن أَبِي الزِّناد عن أبيه عن خارجة بن زيد أن زَيد بن ثابت كتَب إلى معاوية فبدأ به، وكتَب: لعبد الله معاوية.

قال: أخبرنا أبو أُسامة عن هشام بن عُرْوَة عن أبيه قال: سمعتُ معاوية يقول على المنبر: لا حلم إِلَّا التجربة.

قال: أخبرنا أبو أُسامة عن إسماعيل بن أَبِي خالد عن قيس بن أَبِي حازم قال: مَرض معاوية مرضًا شديدًا فحَسَر عن ذراعيه كأنهما عسيبا نخل فقال: ما الدنيا إِلَّا كما قد ذُقنا وجربنا، والله لوَدِدتُ أنى لا أعبر فيكم فوق ثلاث ليال حتَّى ألحق بالله تعالى، فقال جلساؤه: بِرَحْمَةِ الله يا أمير المؤمنين، فقال: ما شاء الله أن يقضى لأمير المؤمنين قضاء أنه قد علم أنى لم آلُو، وما كَرِه الله غَيْرَه.


(١) ابن حَلْبَس: تحرف في الأصل إلى "أبي حلبس" وصوابه مِن تهذيب الكمال للمزى.
(٢) لسأله الله عنها: قرأها محقق ط "لسأله عنها" والمثبت مِن قراءة النص.