للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدَّثني ابن أبي سبرة عن عيسى الحناط قال: أتى عمرو بن معديكرب يوم القادسية بفرس فهزه، فقال: هذا ضعيف، ثم أتى بآخر فأخذ مَعرفته فهزه فقال: هذا ضعيف، ثم أتى بآخر فأخذ معرفته فهزه فقال: هذا ضعيف، ثم أتى بآخر فأخذ معرفته فهزه فركضه، فقال: لأصحابه إني حامل فعابر الجسر، فإن أسرعتم أدركتموني وقد عقر بي القوم ووجدتموني قائمًا بينهم، وإن أبطأتم عني وجدتموني قتيلًا بينهم قد قُتلت وجُردت، فحمل عمرو فوجدناه قائمًا قد عقر به على ما وصف.

قال: أخبرنا محمد بن عمر عن ربيعة بن عثمان قال: لما ولى عمر النعمان بن مقرن على الناس يوم نَهَاوَند كتبَ إليه: إِنّ في جندك عمرو بن معديكرب وطُلَيحة بن خُوَيلد الأسدي فأحضرهما وشاوِرْهما في الحرب (١).

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني بكير بن مسمار عن زياد مولى سعد قال: سمعتُ سعدًا يقول: وبلغه أن عمرو بن معديكرب وَقَع في الخمر وأنه قد دُلِّه، فقال: لقد كان له موطن صالح، لقد كان يوم القادسية عظيم الغناء شديد النكاية للعدو، فقيل له: قيْس بن مكشوح، فقال: كان هذا أبذل لنفسه من قيس وإن قيسًا لشجاع.

قال: أخبرنا وكيع بن الجراح عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال: كان عمرو بن معديكرب يمر علينا يوم القادسية ونحن صفوف فيقول: يا معشر العرب كونوا أسدًا، أسد أغنى شاته، فإنما الفارسي تيس بعد أن يلقي نيزكه.

قال: أخبرنا عبد الله بن الزبيري الحميدي قال: حدّثنا سفيان قال: حدّثنا إسماعيل عن قيس قال: شهدتُ الأشعث وعمرو بن معديكرب وقَعَ بينهما كلام في المسجد قال: فقال له الأشعث: والله لئن جئتك لأُضَرِّطَنّك، فقال له أبو ثور عمرو بن معديكرب: كلا، والله إنها لَعَزُومٌ مُفَزَّعة (٢).


(١) أورده ابن حجر في الإصابة ج ٤ ص ٦٨٩ نقلًا عن ابن سعد.
(٢) لدى ابن الأثير في النهاية (عزم) وفيه "أن الأشعث قال لعمرو بن مَعْدِيكَرِب: أما والله لئن دنوتَ لأُضَرِّطَنَّك، فقال عمرو: كَلَّا والله إنها لَعَزُومٌ مُفَزَّعة" أي صبور صحيحة العَقْد. =