للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس المدني قال: حدّثني أبي عن عَمرو بن شمر عن أبي طَوق عن شرَحبيل بن القعقاع أنه قال: سمعتُ عمرو بن معديكرب يقول: لقد رأيتنا من قريب ونحن إذا حججنا في الجاهلية نقول (١):

لَبَّيْكَ تعظيمًا إليك عذرًا … هذي زُبَيد قد أتتك قسرا

تقطع من بين عَضَاه سمرَا … تَعْدُو لها مُضمّرات شُزْرَا

يقطعن خَبتًا وجِبَالا وعْرَا … قد تَرَكوا الأوثَان خِلْوًا صِفرَا

فنحن والحمد لله نقول اليوم كما علمنا رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: يا أبا ثور وكيف علمكم رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمدَ والنعمةَ لك والملك، لا شريك لك، وكنا نمنع الناس أن يقفوا بعرفات في الجاهلية فأمرنا رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، أن نخلي بينهم وبين بطن عرفة، وإنما كان موقفهم ببطن محسر عشية عرفة فرقًا أن نتخطفهم وقال لنا رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، إنما هم إذا أسلموا إخوانكم.

* * *


= والاسْتُ يقال لها أمُّ عِزْم، يريد أن اسْتَه ذات عزم وقوة، وليست بواهية فَتَضْرِط.
وقرأها محقق ط: "إنها العروم مُقرعة" وفسر العروم بالهامش بأنه من العرمة وهي أسرة الرجل. وفسر "المقرعة" والقارعة الشديدة من شدائد الدهر، وهي الداهية. يقال قرعتهم قوارع الدهر أي أصابتهم، ونعوذ بالله من قوارع الدهر ولواذعه أي قوارص لسانه".
وجميع ما ذهب إليه محقق "ط" خطأ.
(١) النص مضطرب في الأصل، وقد اتبعت ما ورد بالاستيعاب وأسد الغابة والإصابة وهو ينقل عن ابن سعد.