للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: أخبرنا عبد الله بن نُمير قال: حدّثنا إسماعيل عن قيس قال: قال جرير فيما يعظ قومه: والله لَوَدِدْتُ أني لم أكُن بنيتُ فيها شيئًا قط.

قال: أخبرنا عفان بن مسلم وهشام أبو الوليد الطيالسي قالا: حدّثنا أبو عوانة عن عبد الملك بن عمير قال: حدّثني إبراهيم بن جرير: أن عمر بن الخطاب قال: إن جريرًا يوسُفُ هذه الأمة، يعني حُسْنَه. زاد هشام أبو الوليد قال: وكان يمر وعليه ثوبان مُوَرَّدَان ومُمَشَّقان، وكان يخضب لحيته بالزعفران من الليل فيخرج مثل لون التبن.

قال: أخبرنا هشام أبو الوليد قال: حدّثنا أبو عوانة عن عبد الملك بن عمير: ذكر أنه رأى جرير بن عبد الله أصفَر اللحية عليه ثوبان ممصَّران (١)، فسألتُ عن خضاب لحيته فذكروا أنه يخضبها بِوَرْس (٢) وزَعْفَران ثم يغسلها بعد فتكون على مثل لون التبن.

قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي قال: حدّثنا عبيد الله بن عمرو عن عبد الملك بن عمير قال: رأيتُ جريرًا يخضب لحيته بالصُّفْرة.

قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدّثنا شعبة عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص قال: قال عبد الله: أُعْطِيَ يوسفُ وأُمُّه ثلثَ الحُسْنِ.

قال: أخبرنا يحيى بن عباد قال: حدّثنا المسعودي عن أبي بكر بن عمرو بن عتبة قال: ضُرِبَ بَعْث على أهل الكوفة، فكتب معاوية إلى جرير بن عبد الله: إني قد وضعت الجُعْلَ (٣) عنك وعن وَلَدك، فكتب إليه جرير: إني بايعتُ رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، على الإسلام فأخذ بيدي يشترط عليّ النصح لكل مسلم، فإن تنشط لهذا البعث تخرج فيه، وإلا أعطينا من أموالنا ما يتقوى به المُنْطَلِق.

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرني طلحة بن محمد بن سعيد بن


(١) الممصَّرة من الثياب: التي فيها صفرة خفيفة (النهاية).
(٢) الورس: نبت أصفر يصبغ به (النهاية).
(٣) لدى ابن الأثير في النهاية (جعل) الجُعْل: الأجرة على الشيء فعلًا أو قولًا. والجُعل: أن يُكتب البعثُ على الغزاة فيخرج من الأربعة والخمسة رجل واحد ويجعل له جعل. أو يُكتب الغزوُ على الرجل فيعطى رجلًا آخر شيئًا ليخرج مكانه.