للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن الشعبي قال: استعمل سعد بن أبي وقاص على الناس يوم القادسية خالد بن عُرْفُطَة، وعلى ميمنته جرير بن عبد الله البجلي، وعلى ميسرته قيس بن مكشوح.

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد وعبد الله بن جعفر قالا: لما فتح الله على المسلمين يوم القادسية قال جرير بن عبد الله:

أَنَا جَرِيرٌ كُنيتي أبو عَمِرْو … قد فَتَح الله وَسْعدٌ في القَصِرْ (١)

هكذا كنيته، في رواية محمد بن عمر وغيره من أهل العلم.

قال: أخبرنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي ومسلم بن إبراهيم عن الأسود بن شيبان عن زياد بن سلم بن زياد عن إبراهيم بن جرير بن عبد الله في حديث رواه عن أبيه أنه كان يكنى أبا عبد الله.

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثنا عبد الحميد بن جعفر عن جرير بن يزيد بن جرير بن عبد الله عن أبيه عن جده جرير أن عمر بن الخطاب قال له، والناس يَتَحَامَون العراقَ وقتالَ الأعاجم: سِرْ بقومك، فما غَلَبْتَ غدًا عليه فلك رُبْعُه. فلما جُمِعَت الغنائمُ - غنائم جَلُولاء - ادعى جرير أن له ربع ذلك، فكتب سعد إلى عمر بن الخطاب بذلك فكتب إليه عمر: صدق جرير قد قلت ذلك له، فإن شاء أن يكون قاتل هو وقومه على جُعْلٍ فأعطوه جُعْلَه، وإن يكن إنما قاتل لله ولرسوله ولدينه وحسبه فهو رجل من المسلمين له ما لهم وعليه ما عليهم.

وكتب عمر بذلك إلى سعد، فلما قدم الكتاب على سعد دعا جريرًا فأخبره ما كتب به إليه عمر، فقال جرير: صدق أمير المؤمنين، لا حاجة لي به، بل أنا رجل من المسلمين، لي ما لهم وعليَّ ما عليهم (٢).

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني قيس بن الربيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال: كان عمر قد جعل لبجيلة رُبع السواد ثلاث


(١) الطبري ج ٣ ص ٥٧٧ وروايته لديه "قد نصر الله".
(٢) أورده ابن الجوزي في صفة الصفوة ج ١ ص ٧٤١ نقلًا عن ابن سعد، وابن عساكر في مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ج ٦ ص ٣٦.