للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: بكل مائة ألف حسنة، وإنما هو بكل حسنة ألف حسنة، ولكنه هكذا حدثني.

قال: أخبرنا وكيع بن الجراح، ومحمد بن عبد الله الأسدي، قالا: حدثنا سفيان، عن عبد الأعلى، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: كيف أؤمهم وهم يعدلوني إلى القبلة؟

قال: أخبرنا معن بن عيسى، قال: حدثنا عبد الله بن المؤمل، عن عطاء، أن عبد الله بن عباس كان يؤمهم وهو أعمى.

أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي، قال: حدثنا همام، عن قتادة، أن ابن عباس كان يؤم أصحابه وهو أعمى.

قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا جرير بن حازم، عن يَعْلَى بن حكيم، عن عِكْرِمة، عن ابن عباس، قال: لما قُبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلت لرجلٍ من الأنصار هَلُمَّ فَلْنَسْأَل أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإنهم اليومَ كثيرٌ، فقال: واعجبًا لك يابن عباس! أَتَرَى الناس يفتقرون إليك وفي الناس من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مَنْ فيهم؟ قال: فترك الرجل ذاك؟ وأقبلتُ أسأل أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الحديث، فإنْ كان لَيَبْلغني الحديثُ عن الرجل فآتِي بابَه وهو قائل، فأتوسّد رِدائي (١) على بابه تَسفى الريحُ عليّ من التراب فيخرج فيراني فيقول: يابن عمّ رسول الله ما جاء بك؟ أَلَا أرسلتَ إليّ فآتيكَ؟ فأقول: لا أنا أحق أن آتيك! فأسأله عن الحديث، فعاش ذلك الرجل الأنصاريّ حتى رآني وقد اجتمع الناسُ حولي يسألوني فيقول: هذا الفتى كان أعقل منّي! (٢)

قال: أخبرنا هُشَيم بن بشير، أخبرنا أبو بِشْر، عن سَعيد بن جُبَيْرٍ، عن ابن عباس، قال: كان عمر بن الخطاب يأذن لأهل بدر ويأذن لي معهم. قال: فقال له بعضهم: أتأذن لهذا الفتى معنا ومن آبائنا من هو مثله! قال: فقال عمر: إنه


(١) رواية ث "يداي" والمثبت من (ح) ومن ترجمة المصنف لابن عباس فيما سبق وانظر لذلك سير أعلام النبلاء ج ٣ ص ٣٤٣.
(٢) سير أعلام النبلاء ج ٣ ص ٣٤٣.