للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إني لأسمع بالحكم من حكام المسلمين يعدل فأفرح به ولعلّي لا أقاضي إليه أبدا، وإني لأسمع بالغيث يصيب البلد من بلدان المسلمين فأفرح به ومالي به سائمة، وإنى لآتي على الآية من كتاب الله فأتمنى أن الناس كلهم يعلمون منها ما أعلم.

قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن سيف، قال: قالت عائشة: من استعمل على الموسم العام؟ قالوا: ابن عباس. قالت: هو أعلم الناس بالحج.

قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن أبي وائِل، قال: شهدت الموسم مع ابن عباس فخطبنا أو فخطب فقرأ سورة البقرة، ففسّرها. ووالله إني لأظن أن لو أن الترك شهدته ففقهوا ما قال لأسلموا.

قال: أخبرنا الفضل بن دُكَين، عن ابن عُيَيْنَة، عن عبد الله بن أبي يزيد، عن ابن أبي مليكة، قال: سمعت ابن عباس يقول: سلوني عن سورة البقرة وعن سورة النساء فإني قرأت القرآن وأنا صغير.

قال: أخبرنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا سُلَيْم بن أخضر، عن سليمان التيمي، سمعه، قال: أنبأني من أرسله الحكم بن أيوب إلى الحسن يسأله: مَنْ أَوَّلُ من جَمّع بالناس في هذا المسجد يوم عرفة؟ فقال: أول من جمع ابن عباس. قال: وكان رجلًا مِثَجّة (١). أحسب في الحديث يثير العلم. قال: وكان يصعد المنبر فيقرأ سورة البقرة فيفسرها آية آية.

قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر قال: حدثنا معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن الحسن، قال: أول من عَرَّفَ (٢) بالبصرة عبد الله بن عباس، قال: وكان مِثَجّة كثير العلم، فقرأ سورة البقرة ففسرها آية آية.

قال: أخبرنا سفيان بن عُيَيْنَة، عن عبيد الله بن أبي يزيد (٣) قال كان ابن


(١) في النهاية (ثج): ومنه قول الحسن في ابن عباس "إنّه كان مِثَجًّا" أي كان يصب الكلام صبّا، شبّه فصاحته وغزارة منطقة بالماء المَثْجُوج. والمِثَجُّ - بالكسر - من أبنية المبالغة.
(٢) عَرَّف الحُجَّاج: وقفوا بعرفات.
(٣) ث "زيد" تحريف صوابه من (ح) وتهذيب الكمال والتقريب.