قال: أخبرنا أبو أسامة حماد بن أسامة، قال الأعمش: حُدّثْنا عن مجاهد، قال: كان ابن عباس يُسَمَّى البحرَ مِنْ كَثْرةِ عِلْمِهِ.
قال محمد بن سعد: أُخْبِرْتُ عن ابن جُريج، عن عطاء، قال: كان ابن عباس يقال له البحر، فكان عطاء يقول: قال البحرُ وَفَعَلَ البحرُ.
قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا جُوَيْبِر، عن الضحاك، عن ابن عباس في قوله:{مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ}[سورة الكهف: ٢٢] قال: أَنَا مِنْ أولئك القليل، وهم سبعة.
قال: أخبرنا محمد بن حميد العبدي، عن مَعْمَر، عن قتَادة في قوله:{مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ} قال: كان ابن عباس يقول: وأنا من القليل وهم سبعة وثامنهم كلبهم.
قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي، قال: حدثنا سفيان، عن ليث، عن طاوس، قال:
وأخبرنا قَبيصة بن عُقبة، عن سفيان، عن ابن جُريج، عن طاوس، قال: ما رأيتُ رجلًا أعلم من ابن عباس.
قال: أخبرنا إسماعيل بن أبي مسعود، عن عبد الله بن إدريس، عن ليث بن أبي سُليم، قال: قلتُ لطاوس: لزمتَ هذا الغلامَ - يعني ابن عباس - وتركتَ الأكابرَ من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إني رأيتُ سبعين من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا تَدَارَءُوا في أمرٍ صاروا إلى قول ابن عباس.
قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا سفيان بن عُيَيْنة، عن إبراهيم بن ميسرة، عن طاوس، قال: أخبرنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا أيوب، عن إبراهيم بن ميسرة، عن طاوس قال: ما رأيت أحدًا أشد تعظيمًا لمحارم الله من ابن عباس، ولو أشاء أن أبكي إذا ذكرته لبكيت.
قال: أخبرنا يزيد بن هارون، وعثمان بن عُمر، والضحاك بن مخلد، وعبد الوهاب بن عطاء، عن كهمس بن الحسن، عن عبد الله بن بريدة، قال: شَتَمَ رجلٌ ابن عباس (١) فقال له ابن عباس إنك لتشتمني وإن فيَّ ثلاث خصال:
(١) ث "لابن عباس" والمثبت رواية (ح) ومثلها لدى أبي نعيم في حلية الأولياء، وابن عساكر في تاريخ دمشق.