للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخبرنا عفّان بن مسلم، أخبرنا عبد الوارث بن سعيد، أخبرنا أبو التّيّاح عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، يصلّي حيث أدركته الصلاة، ويصلّي في مرابض الغنم، ثمّ إنّه أمر بالمسجد فأرسل إلى ملإ من بني النجّار فجاءوه، فقال: ثَامنُوني بحَائِطِكُمْ هَذَا، قالوا: لا والله لا نطلب ثمنه إلّا إلى الله، قال أنس: فكانت فيه قبور المشركين، وكان فيه نخل، وكانت فيه خِرَبٌ، فأمر رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، بالنخل فقطع، وبقبور المشركين فنبشت، وبالخِرَبِ فسُوّيت، قال: فصفّوا النخل قبلة وجعلوا عضادتيه حجارة، وكانوا يرتجزون ورسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، معهم وهو يقول:

اللهُمّ لا خَيرَ إلّا خَيرُ الآخِرَهْ … فَانْصُر الأنْصَارَ وَالمُهَاجِرَهْ (١)

قال أبو التّيّاح: فحدّثني ابن أبي الهُذيل أن عمّارًا كان رجلًا ضابطًا وكان يحمل حجريْن حجريْن فقال رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -: وَيْهًا ابنَ سُمَيّة تَقْتُلُكَ الفِئَةُ البَاغِيةُ.

أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثني معتمر بن سليمان التيمي قال: سمعت معمر بن راشد يحدّث عن الزهريّ قال: قال نبيّ الله، - صلى الله عليه وسلم -، وهم يبنون المسجد:

هذا الحِمَالُ لا حِمَالَ خَيبرْ … هَذَا أبَرُّ، رَبَّنَا، وَأطْهَرْ

قال: فكان الزهريّ يقول إنّه لم يقل شيئًا من الشعر إلّا قد قيل قبله أو نوى (٢) ذاك إلّا هذا.

* * *


= الصداق. فأعطاه أبو بكر الصداق. . . وبنى بي رسول الله في بيتي هذا الذي أنا فيه وهو الذي توفي فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وجعل رسول الله لنفسه بابًا في المسجد وجاه باب عائشة. قالت: وبنى رسول الله بسودة في أحد تلك البيوت التى إلى جنبي فكان رسول الله يكون عندها".
وفي المواهب: بنى بعائشة في البيت الذي يليه شارعًا إلى المسجد، وجعل سودة بنت زمعة في البيت الآخر الذي يليه إلى الباب الذي يلي آل عثمان. . .
(١) الصالحي: سبل الهدى ج ٣ ص ٤٨٦.
(٢) م "يَرَى".