للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: أخبرنا علي بن محمد، عن أبي معشر، عن محمد الضَّمْرِيّ، عن زيد بن أرقم، قال: خرج الحسن بن علي وعليه بُرْدَة، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب فعثر الحسن فسقط، فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من المنبر وابتدره الناس فحملوه وتلقاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحمله ووضعه في حجره، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنّ للولد لفتنة ولقد نزلت إليه وما أدري أين هو؟.

قال: أخبرنا علي بن محمد، عن أبي عبد الرحمن العجلاني، عن سعيد بن عبد الرحمن، عن أبيه، قال: قال: تفاخر قوم من قريش فذكر كل رجل ما فيهم فقال معاوية للحسن: يا أبا محمد ما يمنعك من القول، فما أنت بكليل اللسان، قال يا أمير المؤمنين: ما ذكروا مكرمة ولا فضيلة إلّا ولى مَحْضُها ولُبَابها ثم قال:

فِيمَ الكَلَامُ وقد سَبَقْتُ مُبَرِّزًا … سَبقَ الجِيَاد مِنَ المَدَى المُتَنَفِّسِ (١)

قال: أخبرنا علي بن محمد، عن محمد بن عمر العبدي، عن أبي سعيد، أن معاوية قال لرجل من أهل المدينة من قريش: أخبرني عن الحسن بن علي قال: يا أمير المؤمنين إذا صلى الغداة جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس ثم يساند ظهره فلا يبقى في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجل له شرف إلا أتاه فيتحدثون حتى إذا ارتفع النهار صلى ركعتين ثم نهض فيأتي أمهاتِ المؤمنين فيسلم عليهن فربما أتْحفْنَه، ثم ينصرف إلى منزله ثم يروح فيصنع مثل ذلك. فقال: ما نحن معه في شيء.

قال: أخبرنا يحيى بن حماد، قال: حدثنا أبو عوانة، عن سليمان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي إدريس، عن المُسَيَّب بن نَجَبَة، قال: سمعت عليا يقول: ألا أحدثكم عني وعن أهل بيتي، أما عبد الله بن جعفر فصاحب لهو، وأما الحسن بن علي فصاحب جَفْنَة (٢) وَخِوَان (٣) فتى من فتيان قريش لو قد التقت حَلْقتا البِطَان (٤) لم يُغْن في الحرب عنكم شيئًا، وأما أنا وحسين فنحن منكم وأنتم منا (٥).


(١) مختصر تاريخ دمشق ج ٧ ص ٢٤.
(٢) الجَفْنة: القَصْعَة.
(٣) الخِوَان: ما يُؤكل عليه.
(٤) البِطَان: حزام يُشد على البطن.
(٥) سير أعلام النبلاء ج ٣ ص ٢٨٧.