للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يأخذه قال: فطفق الصبي يفر ها هنا مرة وها هنا مرة، وجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضاحكه حتى أخذه، فوضع إحدى يديه تحت قفاه، والأخرى تحت ذقنه، ووضع فاه على فيه فقبَّله.

قال فقال: حسين مني وأنا منه، أحب الله من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط (١).

قال: أخبرنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا عبد الله بن عثمان بن خُثَيم، عن سعيد بن أبي راشد، عن يعلى العامري، قال: جاء حسن وحسين يستبقان إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فضمّهما إليه وقال: الولد مبخلة مجبنة، وإن آخر وطأة وَطِئَهَا الله بِوَجٍّ (٢).

قال: أخبرنا عفان بن مسلم، وعمرو بن عاصم الكلابي، قالا: حدثنا مهدي بن ميمون، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، عن الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي، عن عبد الله بن شداد بن الهاد، قال: سجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صلاة، فجاءه الحسن أو الحسين، قال مهدي: وأكبر ظني أنه حسين - فركب عنقه وهو ساجد، فأطال السجود بالناس حتى ظنوا أنه قد حدث أمر فلما قضى صلاته، قالوا: يا رسول الله لقد أطلتَ من السجود حتى ظننا أنه قد حدث أمر، قال: إن ابني هذا ارتحلني فكرِهت أن أعجله حتى يقضي حاجته (٣).

قال: أخبرنا عفّان بن مُسلم، قال: حدثنا خالد بن عبد الله، قال: حدثنا يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي نُعْم، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: الحسَن والحسين سيِّدا شباب أهل الجنة (٤).

قال: أخبرنا يزيد بن هارون ويعلى بن عبيد وأبو عامر العَقَدي، قالوا: حدثنا سفيان، عن منصور، عن المنهال، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:


(١) أورده المزي ج ٦ ص ٤٠١.
(٢) ابن الأثير في النهاية (وطأ) مفسرا: والمعنى أن آخر أَخْذَةٍ وَوَقْعَة أوقعها الله بالكفار كانت بِوَجّ، وكانت غزوة الطائف آخر غزوات رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإنه لم يُغْزُ بعدها إلا غزوة تَبُوك، ولم يكن فيها قتال. ووجه تَعَلُّق هذا القول بما قبله من ذكر الأولاد أنه إشارة إلى تقليل ما بقي من عمره، فكنى عنه بذلك. (وَوجّ: مِن الطائف).
(٣) المزي ج ٦ ص ٤٠٢.
(٤) أورده الذهبي في سير أعلام النبلاء ج ٣ ص ٢٨٢.