قال: أخبرنا روْح بن عبادة، قال: حدثنا ابن جُريج، قال: أخبرني العلاء، أنه سمع محمد بن علي بن حسين، يقول: كان حسين بن علي يمشي إلى الحج ودوابه تقاد وراءه.
قال: أخبرنا الوليد بن عقبة الطحان، قال: أخبرنا سفيان، قال: كان الحسين بن علي إذا أراد أن يدخل الحمام أتى الحيرة - يعني أنهم ليست لهم حرمة (١).
قال: أخبرنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا عطاء بن السائب، عن أبي يحيى، قال: كنت بين الحسن بن علي والحسين ومروان بن الحَكَم، والحسين يُسابُّ مروان، فجعل الحسن ينهى الحسين حتى قال مروان: إنكم أهل بيت ملعونون. قال فغضب الحسن وقال: ويلك قلت أهل بيت ملعونين، فوالله لقد لَعَنَ الله أباك على لسان نبيه وأنت في صلبه.
قال: أخبرنا الفضل بن دُكَيْن، قال: حدثنا ابن أبي غَنِيّة عن يحيى بن سالم الموصلي، عن مولى الحسين بن علي، قال: كنت مع الحسين بن علي فمرّ بباب فاستسقى، فخرجت إليه جارية بقدح مُفَضّض، فجعل ينزع الفضة فيرمي بها إليها. قال: اذهبي بها إلى أهلك ثم شرب.
قال: أخبرنا الفضل بن دُكَيْن، قال: حدثنا حسن بن صالح، عن عبد الله بن عطاء، عن أبي جعفر، قال: كان الحسن والحسين يُعتقان عن علي.
قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل النَّهْدِي، قال: أخبرنا سهل بن شعيب، عن قَنَان النَّهْمي، عن جُعَيْد هَمْدَان، قال: أتيت الحسين بن علي وعلى صدره سُكَيْنَةُ بنت حسين، فقال: يا أخت كلب خذي ابنتك عني، فَسَاءَلَنِي فقال: أخبرني عن شباب العرب أو عن العرب، قال: قلت: أصحاب
(١) في الفكر الشيعي في تعليقه على هذا التعبير "مما يظهر أن الناس كانوا يدخلون الحمامات بغير مئزر! فكان الحسين يتجنبها ويذهب إلى الحيرة إذ كان أهلها نصارى فإذا كانوا مكشوفي العورة في الحمام كان أهون إذ ليس لهم حرمة، راجع كتاب وسائل الشيعة ج ١ ص ٣٦٥ باب جواز النظر إلى عورة البهائم ومن ليس بمسلم بغير شهوة" (ترجمة الإمام الحسين ت عبد العزيز الطباطبائي ص ٣٥ حاشية ٢٣١).