للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل أبو غسان النهدي، قال: حدثني عبد الرحمن بن حميد الرؤاسي، قال: مر عمر بن سعد - يعني ابن أبي وقاص - بمجلس بني نَهْد حين قَتل الحسين فسلم عليهم، فلم يَردوا عليه السلام، قال مالك: فحدثني أبو عُيينة البارقي، عن عبد الرحمن بن حميد، في هذا الحديث قال: فلما جازَ قال:

أتيتُ الذي لم يأتِ قبلي ابنُ حُرّة … فَنَفْسي ما أخزت وقومي أذلتِ

قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل، قال: حدثني الهيثم بن الخطاب النهدي، قال: سمعت أبا إسحاق السبيعي، يقول: كان شِمْر بن ذي الجوشن الضبابي لا يكاد أو لا يحضر الصلاة معنا فيجيء بعد الصلاة فيصلي، ثم يقول: اللهم اغفر لي فإني كريم لم تلدني اللئام، قال: فقلت له: إنك لسيئ الرأي يوم تسارع إلى قتل ابن بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: دعنا منك يا أبا إسحاق، فلو كنا كما تقول وأصحابك كنا شرًّا من الحمير السّقّاءات.

قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني إسرائيل، عن أبي إسحاق، قال: رأيت قَاتِل حُسين بن علي شِمْر بن ذي الجوشن ما رأيت بالكوفة أحدًا عليه طَيْلَسان غيره.

قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس، قال: حدثنا شريك، عن مغيرة، قال: قالت مُرْجَانة لابنها عبيد الله بن زياد: يا خَبِيث، قتلتَ ابن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لا ترى الجنة أبدًا.

قال: أخبرنا علي بن محمد، عن سفيان، عن عبد الله بن شريك، قال: رأيت بشر بن غالب يَتَمَرّغ على قبر الحسين ندامةً على ما فاته من نصره.

قال: أخبرنا علي بن محمد، عن حُبَاب بن موسى، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن حسين، قال: حُمِلْنا من الكوفة إلى يزيد بن معاوية، فغصّت طرق الكوفة بالناس يبكون، فذهب عامة الليل ما يقدِرُون أن يجُوزوا بنا لكثرة الناس، فقلت: هؤلاء الذين قتلونا وهم الآن يبكون.

قال: أخبرنا علي بن محمد، عن عبد الحميد بن بَهْرام، عن شَهْر بن حَوْشَب، قال: سمعتُ أم سلمة حين أتاها قتل الحسين: لَعَنتْ أهلَ العراق، وقالت: قتلوه قتلهم الله، غَرّوه ودلّوه لعنهم الله.