قال: حَدَثَّنَا على بن الجَعْد وهشام أبو الوليد الطيالسى، قالا: حَدَثَّنَا ليث بن سعد، قال: حَدَثَّنَا عبد الله بن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المنبر يقول: إنّ بنى هشام بن المغيرة استأذنوا أن ينكحوا ابنتهم عليًّا على ابنتى، فلا آذن، ثمّ لا آذن، إلّا أن يحبّ عليٌّ أن يطلِّقَ ابنتى، وَيَنْكِحَ ابنتَهم، فإنما ابنتى بِضْعَةٌ منى، يَرِيْبُنْى ما رَابَهَا ويُؤْذِيْنِى ما آذاها (١).
قال: أخبرنا هشام أبو الوليد، قال: حَدَثَّنَا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فاطمة بضعة منى، أو مُضْغَةٌ منى، فمَنْ آذاها آذانى. قال هشام: حَدَثَّنَا بهذا سنة ثمان وستين ومائة، وقدم علينا إلى عَبَّادان.
قال: أخبرنا عبد الملك بن عمرو أبو عامر العَقَدِيُّ، قال: حَدَثَّنَا عبد الله بن جعفر، عن أم بكر بنت المسور، عن المسور، قال: مَرَّ بي يهودىُّ وأنا قائم خلف النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، والنبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ قال: فقال لى: ارفع ثوبَه عن ظهره، فذهبت أرفعه، فنضحَ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - في وجهى من الماء.
قال: أخبرنا عبد الملك بن عمرو أبو عامر، قال: حَدَثَّنَا عبد الله بن جعفر، عن أم بكر بنت المسور، أن المسور: احتكر طعامًا فرأى سحابًا من سحاب الخريف فكرهه، فلمّا أصبح أتى السوق، فقال: من جاءنى وَلَّيْتُه. فبلغ ذلك عمر بن الخطّاب فأتاه بالسوق، فقال: أَجُنِنْتَ يا مسور؟ قال: لا والله يا أمير المؤمنين، ولكنى رأيت سحابًا من سحاب الخريف فكرهته، فكرهت ما ينفع النَّاس، فكرهت أن أربح فيه، وأردت أن لا أربح فيه فقال: جزاك الله خيرًا.
قال: أخبرنا عبد الملك بن عمرو، قال: حَدَثَّنَا عبد الله بن جعفر، عن أم بكر -قال مَرَّة إنَّ المِسْوَرَ، وقال مَرّةً عن المسور- أنّ المسْورَ خرج تاجرًا إلى سوق ذى المجاز أو عكاظ، فإذا رجل من الأنصار يَؤُمّ الناسَ أَرَتُّ أو ألْثَغُ، فأخّره وقدّم رَجُلًا، فغضب الرجلُ المُؤَخَّرُ، فأتى عُمَرَ فقال: يا أمير المؤمنين إن المسور