للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخبرنا قَبيصة بن عُقْبة قال: أخبرنا سفيان، عن أبيه، عن أبي يَعْلى، عن محمّد بن الحنفيّة أنَّه قال وهو في الشعب: لو أنّ أبى عليًّا أدرك هذا الأمر لكان هذا موضع رحله.

أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدّثنا أبو شهاب، عن ليث، عن محمّد الأزدى عن ابن الحنفيّة قال: أهل بيتين من العرب يتّخْذهما النَّاس أنْدادًا من دون الله، نحن وبنو عمّنا هؤلاء، يعنى بنى أميّة.

أخبرنا الفضل بن دُكين قال: حدّثنا عَبْثَر أبو زُبيد، عن سالم بن أبي حفصة، عن منذر أبي يَعْلى، عن محمّد بن الحنفيّة قال: نحن أهل بيتين من قُريش نُتّخذ من دونِ الله أنْدادًا، نحن وبنو أميّة.

حدّثنا موسى بن إسماعيل قال: حدّثنا أبو عَوانة، عن أبي جَمْرَة (١) قال: كانوا يسلّمون على محمّد بن عليّ: سلام عليك يا مهديّ. فقال: أجل أنا مهدى أهدى إلى الرشد والخير، اسمى اسم نبيّ الله وكنيتى كنية نبيّ الله، فإذا سلّم أحدكم فليقلْ سلام عليك يا محمد، السلام عليك يا أبا القاسم (٢).

أخبرنا الفضل بن دُكين قال: أخبرنا أبو العلاء الخفّاف، عن المِنْهال بن عمرو قال: جاء رجل إلى ابن الحنفيّة فسلّم عليه فردّ عليه السلام فقال: كيف أنت؟ فحرّك يده فقال: كيف أنتم، أما آن لكم أن تعرفوا كيف نحن؟ إنّما مَثَلُنا في هذه الأمّة مثل بنى إسرائيل في آل فِرْعَون، كان يذبّح أبناءهم ويستحيى نساءهم، وإنّ هؤلاء يذبّحون أبناءنا ويَنكِحُونَ نساءنا بغير أمرنا، فزعمت العرب أنّ لها فضلًا على العجم فقالت العجم: وما ذاك؟ قالوا: كان محمّد عربيّا، قالوا: صدقتم. قالوا: وزعمت قريش أنّ لها فضلًا على العرب فقالت العرب: وبم ذا؟ قالوا: قد كان محمّد قرشيّا، فإن كان القوم صدقوا فلنا فضل على النَّاس (٣).


(١) أبي جمرة: تحرف في ث، ل إلى "أبي حمزة" وصوابه من تهذيب الكمال ج ٢٩ ص ٣٦٢، وسير أعلام النبلاء ج ٤ ص ١٢٣.
(٢) أورده الذهبى في سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ١٢٣.
(٣) مختصر ابن منظور ج ٢٣ ص ١٠٦.