عمران قال: ما أحْصى ما رأيت على سعيد بن المسيّب من عدّة قمص الهَرَوى، قال وكان يلبس هذه البرود الغالية البيض، قال وكان يجتلط (١) في العيدين يوم الفطر والنحر.
قال: أخبرنا عمرو بن عاصم قال: أخبرنا سلّام بن مسكين قال: أخبرنا عمران بن عبد الله الخُزاعى قال: كان سعيد بن المسيّب لا يخاصم أحدًا ولو أراد إنسان رداءه رمى به إليه.
قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: أخبرنا أبان، يعنى ابن يزيد، قال: أخبرنا قتادة قال: سألتُ سعيد بن المسيّب عن الصلاة على الطنفسة فقال: مُحْدَث.
قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: حدّثنا عمران بن محمّد بن سعيد بن المسيّب قال: حدّثتنى غُنيمة جارية سعيد قالت: كان سعيد لا يأذن لابنته في اللعب ببنات العاج، وكان يرخّص لها في الكَبَر، يعنى الطبل.
قال: أخبرنا عمرو بن الهَيْثَم قال: أخبرنا هشام عن قتادة قال: دعى سعيد بن المسيّب فأجاب، ثمّ دُعى فأجاب، ثمّ دُعى الثالثة فحصب الرسول.
قال: أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس قال: أخبرنا محمّد بن هلال عن سعيد بن المسيّب أنّه قال: ما من تجارة أحبّ إليّ من البَزّ ما لم تقع فيه الأيمان.
قال: أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس قال: أخبرنا أبى عن عبد الرحمن بن حَرْملة أنّه سأل سعيد بن المسيّب قال: وجدتُ رجلًا سكران أفتُراه يَسَعُنى ألّا أرفعه إلى السلطان؟ فقال له سعيد: إن استطعتَ أن تستره بثوبك فاسْتُرْه.
قال: أخبرنا سليمان بن حرب قال: أخبرنا سلّام بن مسكين قال: أخبرنا عمران بن عبد الله بن طلحة الخُزاعى قال: كان في رمضان يُؤتَى بالأشربة في مسجد النبيّ، عليه السلام، فليس أحد يطمع أن يأتى سعيد بن المسيّب بشراب فيشربه، فإن أُتى من منزله بشراب شربه وإن لم يُؤتَ من منزله بشيء لم يشرب شيئًا حتّى ينصرف.
(١) جَلَطَ الرَّجُل رأسَه: حَلَقَه. وفى ل، والطبعات اللاحقة "يحتلط" بحاء مهملة ولا وجه له.