للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأمَّ سلمة، وأمَّ هشام وأمّهما ابنة خراش بن أميّة بن ربيعة بن الفضل بن مُنْقِذ بن عَفيف بن كُليب بن حُبشيّة بن خُزاعة (١).

وُلدَ عبدُ الله بن مُطيع على عهد رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، وله أموال وبئر فيما بين السُّقْيا والأبْواء تُعْرَف ببئر ابن مطيع يَرِدها الناس.

حدّثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا عبد الله بن نافع بن ثابت بن عبد الله بن الزبير قال: حدّثني العطّاف بن خالد، عن أميّة بن محمد بن عبد الله بن مطيع، أنّ عبد الله بن مطيع أراد أن يفرّ من المدينة ليالى فتنة يزيد بن معاوية فسمع بذلك عبد الله بن عمر فخرج إليه حتى جاءه قال: أين تريد يا بن عمّ؟ فقال: لا أعطيهم طاعة أبدًا. فقال: يا بن عمّ لا تفعل فإنّى أشهد أنى سمعتُ رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، يقول: من مات ولا بيعة عليه مات ميتة جاهليّة.

حدّثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني عبد الله بن جعفر عن أبي عون قال: لما خرج حسين بن عليّ من المدينة يريد مكّة مرّ بابن مطيع وهو يحفر بئره، فقال له: أين، فداك أبي وأمّى؟ قال: أردتُ الكوفَةَ (٢)، وذكر له أنّه كتب إليه شيعته بها فقال له ابن مطيع: إني فداك أبي وأمّى، مَتّعْنا بنفسك ولا تسر إليهم. فأبَى حسين فقال له ابن مطيع: إنّ بئرى هذه قد رشحتها وهذا اليوم أوان ما خرج إلينا في الدلو شيء من ماء، فلو دعوتَ الله لنا فيها بالبركة. قال: هات من مائها، فأُتى من مائها في الدلو فشرب منه ثمّ مضمض ثمّ ردّه في البئر فأعذب وأَمْهَى (٣).

حدّثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر عن عبد الله عن أبيه قال: مرّ حسين بن عليّ على ابن مطيع وهو ببئره قد أنبطها، فنزل حسين عن راحلته


(١) المزى ج ١٦ ص ١٥٤.
(٢) كذا في ث، وفى طبعة ليدن "أردت مكة … وذكر له" مع وضع نقاط بين "مكة"، "وذكر" وبحواشيها: في أحد الأصول "أردت مكة وذكر له" وبالهامش الملحوظة "في الأصل كذا قال مكة. ولعله وهلٌ، وإنما أراد الكوفة "والظاهر أن ثمة بعض الكلمات قد سقطت بعد - مكة".
(٣) أورده ابن عساكر من هذا الطريق كما في مختصر ابن منظور ج ٧ ص ١٣٠ ولديه "أردت مكة" وأَمْهى الشرابَ: أكثر مَاءَه.