للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فاحتمله ابن مطيع احتمالًا حتى وضعه على سريره ثمّ قال: بأبى وأمّى أمسك علينا نفسك، فوالله لئن قتلوك ليتّخذنا هؤلاء القوم عبيدًا (١).

حدّثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة عن أبيه قال: لما أجمع يزيد بن معاوية أن يبعث الجيوش إلى المدينة أيّام الحرّة وكلّمه عبد الله بن جعفر بن أبي طالب فيهم ورقّقه عليهم وقال: إنّما تقتل بهم نفسك، قال له: فأنا أبعث أوّل جيش وآمرهم أن يمرّوا بالمدينة إلى ابن الزبير فإنّه قد نصب لنا الحرب ويجعلونها طريقًا ولا يقاتلهم فإن أقرّ أهلُ المدينة بالسمع والطاعة تركهم وجاز إلى ابن الزّبير، وإن أبوا أن يُقرّوا قاتلهم. قال عبد الله بن جعفر: فرأيتُ هذا فرجًا عظيمًا. فكتب إلى ثلاثة نفر من قريش: عبد الله بن مطيع، وإبراهيم بن نُعيم النحّام، وعبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة. وكان أهل المدينة قد صيّروا أمرهم إلى هؤلاء، يخبرهم بذلك ويقول: استقبِلوا ما سلف، واغنموا السلامة والأمن، ولا تعرضوا لجنده ودَعُوهم يمضون عنكم. فأبوا أن يفعلوا ذلك وقالوا: لا يدخلها علينا أبدًا.

حدّثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني عبد الله بن أبي يحيَى عن سعيد بن أبي هند قال: أسندوا أمرهم إلى عبد الله بن مطيع فكان الذي قام بهذا الأمر.

حدّثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة عن أبيه قال: تنافستْ قريش أن تجعل منها أميرًا وفيهم يومئذٍ ما لا يُعَدّ من السنّ والشرف، عبد الله بن مطيع وإبراهيم بن نُعيم ومحمد بن أبي جَهْم وعبد الرحمن بن عبد الله بن أبي رَبيعة.

حدّثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني إسحاق بن يحيَى قال: حدّثني من نظر إلى عبد الله بن مطيع على المنبر وقد رُئيتْ طلائع القوم بمَخيض والعسكر بذى خُشُب، فتكلّم على المنبر فقال: أيّها الناس،


(١) الطبري ج ٥ ص ٣٩٥.