للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عكرمة فأتَى عليًّا فقال: بِعْتَنى بأربعة آلاف دينار؟ قال: نعم، قال: أما إنّه ما خِيرَ لك، بِعتَ عِلْمَ أبيك بأربعة آلاف دينار! فراح عليّ إلى خالد فاستقاله فأقاله فأعتقه (١).

قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدّثنا أبو شهاب، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عبّاس أنّه كان يسمّى عَبِيدَهُ أسماء العرب، عكرمة، وسُميع، وكُريب، وأنّه قال لهم: تزوّجوا فإنّ العبد إذا زنى نزع الله منه نور الإيمان ردّه الله إليه بعدُ أم أمسكه.

قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس، وعارم بن الفضل قالا: حدّثنا حمّاد بن زيد، عن الزّبير بن الخرّيت، عن عكرمة قال: كان ابن عبّاس يجعل فى رجلى الكَبْل (٢) يعلّمنى القرآن ويعلّمنى السنّة.

قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا حمّاد بن سلَمة، عن داود، عن عكرمة قال: قرأ ابن عبّاس هذه الآية: {وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا} [سورة الأعراف: ١٦٤] قال: قال ابن عبّاس: لم أدْرِ أنَجا القومُ أم هلكوا. فما زلتُ أبيّن له أبصّره حتى عرف أنّهم قد نجوا، قال: فكسانى حُلَّة (٣).

قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: حدّثنا سلّام بن مسكين قال: كان عكرمة من أعلم الناس بالتفسير.

قال: أخبرنا الفضل بن دُكين ومحمد بن عبد الله الأسدى وقَبيصة بن عُقبة قالوا: أخبرنا سفيان الثورىّ عن عبد الملك بن أبي بَشير عن عكرمة قال: قال لى ابن عبّاس ونحن ذاهبون من مِنًى إلى عَرَفات: هذا يوم من أيّامك، فجعلتُ أَرْجُزُ (٤) به ويفتح عليّ ابن عبّاس.

قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيّوب قال: قال عكرمة إنى لأخرج إلى السوق فأسمع الرجل يتكلّم بالكلمة فينفتح لى خمسون بابًا من العلم (٥).


(١) أورده الذهبى فى سير أعلام النبلاء ج ٥ ص ١٦.
(٢) الكبل: القيد.
(٣) سير أعلام النبلاء ج ٥ ص ١٦.
(٤) كذا فى ث، وفى طبعة ليدن "أَرْجُنُ" ولا وجه له.
(٥) مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ج ١٧ ص ١٤٥.