للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيّوب، عن عمرو بن دينار قال: دفع إلىّ جابر بن زَيد مسائل أسأل عنها عِكرمة وجعل يقول: هذا عكرمة، هذا مولى ابن عبّاس، هذا البحر فَسَلُوه (١).

قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيّوب قال: نُبِّئْتُ عن سعيد بن جُبير أنّه قال: لو كفّ عنهم عِكرمة من حديثه لشُدّت إليه المطايا.

قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا شيبان، عن أبي إسحاق قال: سمعتُ سعيد بن جُبير يقول: إنّكم لَتحدّثون عن عِكرمة بأحاديث لو كنتُ عنده ما حدّث بها. قال: فجاء عكرمة فحدّثه بتلك الأحاديث كلّها، قال: والقوم سكوت فما تكلّم سعيد، قال: ثمّ قام عكرمة فقالوا: يا أبا عبد الله ما شأنك؟ قال فَعَقَدَ ثلاثين وقال: أصاب الحديث (٢).

قال: أخبرنا سليمان بن حرب قال: حدّثنا حمّاد بن زيد عن أيّوب قال: قال عكرمة: أرأيتَ هؤلاء الذين يكذّبونى من خَلفى، أفلا يكذّبونى فى وجهى، فإذا كذّبونى فى وجهى فقد والله كذّبونى (٣).

قال: أخبرنا سليمان بن حرب قال: حدّثنا حمّاد بن زيد قال: قال رجل لأيّوب: يا أبا بكر، عكرمة كان يُتّهَم. قال فسكتَ ثمّ قال: أمّا أنا فإنى لم أكن أتّهمه (٤).

أخبرنا عبد الله بن إدريس، عن الأعمش، عن حبيب قال: مرّ عكرمة بعطاء وسعيد، قال فحدّثهما فلمّا قام قلت لهما: تُنْكِران مِمّا حدّث شيئًا؟ قالا: لا.

قال محمد بن سعد، أُخْبرْتُ عن عبد الرزّاق بن همّام قال: أخبرنا مَعْمَر قال: سمعتُ أيّوب يقول: كنتُ أريد أن أرحل إلى عكرمة إلى أفق من الآفاق، قال: فإنّى لفى سوق البصرة فإذا به على حمار، قال: فقيل لى هذا عكرمة، قال واجتمع الناس إليه، قال: فقمتُ إليه فما قدرتُ على شيء أسأله عنه، ذهبت المسائل منى، فقمتُ إلى جنب حماره، فجعل الناس يسألونه وأنا أحفظ (٥).

قال عبد الرزّاق: وسمعتُ أبي يذكر قال: لما قدم عكرمة الجند حمله


(١) مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ج ١٧ ص ١٤٤.
(٢) سير أعلام النبلاء ج ٥ ص ١٩.
(٣) المصدر السابق.
(٤) سير أعلام النبلاء ج ٥ ص ١٨.
(٥) نفس المصدر.