للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

طاوس على نَجيب له فقيل له: أعطيتَه جملًا وإنّما كان يكفيه اليسيرُ، فقال: إنى ابتعتُ عِلْمَ هذا العبد بهذا الجمل.

قال محمد بن سعد، وقال إبراهيم بن خالد، عن أميّة بن شِبْل، عن عمرو بن مسلم قال: قدم عكرمة على طاوس فحمله على نجيب ثمن ستّين دينارًا وقال: ألا نشترى علم هذا العبد بستّين دينارًا؟

قال: وقال إبراهيم بن خالد، عن أميّة بن شِبْل، عن مَعْمَر، عن أيّوب قال: قدم علينا عكرمة فاجتمع الناس عليه حتى أُصْعِدَ فوق ظهر بيت.

قال: وقال سفيان بن عُيينة: قال أيّوب أوّل ما جالسْنا عكرمة فإذا أجاب فى شيء قال: يُحْسِن حَسَنُكم مثل هذا (١)؟

قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا حمّاد بن زيد قال: حدّثنا أيّوب عن إبراهيم بن مَيْسَرة، عن طاوس قال: لو أنّ مولى ابن عبّاس هذا اتّقى الله وكفّ من حديثه لشُدّت إليه المطايا.

قال: أخبرنا سليمان بن حرب قال: أخبرنا حمّاد بن زيد، عن أيّوب قال: حدّثنى مَنْ مَشَى بين سعيد بن المسيّب وعكرمة فى رجل نذر نذرًا فى معصية، فقال سعيد: يُوفى به، وقال عكرمة: لا يُوفى به. قال: فذهب رجل إلى سعيد فأخبره بقول عكرمة، فقال سعيد: لا ينتهى عبد ابن عبّاس حتى يُلْقى فى عنقه حبل ويُطَاف به. قال: فجاء الرجل إلى عكرمة فأخبره فقال له عِكْرِمَة: أنت رجل سَوْءٍ، قال: لِمَ؟ قال: فكما بلّغتنى فبلّغه، قل له هذا النذر لله أم للشيطان؟ فوالله إن زعم أنّه لله ليكذبنّ، ولئن زعم أنّه للشيطان ليكفرنّ (٢).

قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدّثنا حمّاد بن زيد قال: حدّثنا أيّوب قال: حدّثنى صاحب لنا قال: كنتُ جالسًا إلى سعيد، وعكرمة، وطاوس، وأظنّه قال وعَطَاء، فى نفر. قال: فكان عكرمة صاحب الحديث يومئذٍ، قال وكأنّ على رءوسهم الطير إذا فرغ فمن قائلٍ بيده هكذا، وعقد ثلاثين، ومن


(١) مختصر ابن منظور ج ١٧ ص ١٤٦.
(٢) مختصر ابن منظور ج ١٧ ص ١٤٩.