للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عليه أنَس بن مالك وهو يومئذٍ بالمدينة فقال: يا أبا حمزة ألا تخبرنا عن خُطَب النبىّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؟ فقال: خَطَبَ رسول الله بمكّة قبل التروية بيوم، وخطب بعَرَفة يوم عَرَفة، وخطب بمنًى الغد من يوم النحر والغد من يوم النفر.

قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبى فُديك، عن الضحّاك بن عثمان، عن يحيَى بن سعيد أو عن شَريك بن أبى نَمِر، لا يَدْرى أيّهما حدّثه، عن أنَس بن مالك قال: ما صلّيتُ وراء أحدٍ أشبه صلاةً برسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من هذا الفتى، يعنى عمر بن عبد العزيز.

قال الضحّاك: فكنتُ أصلّى وراءه فيُطيل الأوّلتين من الظهر ويخفّف الآخرتين ويُخِفّ العصر ويقرأ فى المغرب بقصار المفصّل ويقرأ فى العشاء بوسط المفصّل ويقرأ فى الصبح بطوال المفصّل.

قال محمد بن عمر: سمعتُ الضحّاك يحدّث به عن شَريك بن أبى نَمر ولم يشكّ فيه.

قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبى فُديك، عن الضحّاك قال: رأيتُ عمر بن عبد العزيز ذهب به الكلام وهو على المنبر ثمّ رجع فقال: أستغفر الله أستغفر الله!

قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا عبد الله بن المبارك (١) قال: حدّثنى عبد الحكيم بن عبد الله بن أبى فَرْوة قال: رأيتُ عمر بن عبد العزيز يمشى إلى العيد.

قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: حدّثنا أبو إسرائيل وذكر عمر بن عبد العزيز قال: حدّثنى عليّ بن بَذيمة قال: رأيتُه بالمدينة وهو أحسن الناس لباسًا ومن أطيب الناس ريحًا ومن أخيل الناس فى مشيه، ثمّ رأيتُه بعدُ يمشى مشية الرهبان، فمن حدّثك أنّ المشى سَجيّة فلا تصدّقه بعد عمر.

قال: أخبرنا رَوْح بن عُبادة قال: أخبرنا أسامة بن زيد قال: قال عمر بن عبد


(١) عبد الله بن المبارك: تحرف فى طبعة ليدن والطبعات اللاحقة إلى "عبد المبارك" وصوابه من ث، وانظر لذلك: تهذيب الكمال ج ١٦ ص ١٢.