للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخبرنا محمد بن عمر بن واقد قال: حدّثنا أفلح بن حُميد قال: إنّما سوّى عمر بن عبد العزيز بين من فرض له في طعام الجار وأمّا من كان له شيء قبل ذلك فإنّه كان يأخذه. قد فضّل عمر بن الخطّاب بين الناس في طعام الجار.

أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثنا عبد الرحمن بن أبي الزّناد عن إبراهيم بن يحيَى قال: كان لي في طعام الجار عشرون إردبًّا فلمّا استُخلف عمر أُقِرّتْ وسَوّى بين من فرض له من أهل بيتى.

أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثنا إبراهيم بن جعفر عن أبيه قال: رأيتُ أبا بكر بن محمد بن عمرو بن حَزْم يعمل بالليل كعمله بالنهار لاستحثاث عمر إيّاه (١).

أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثنى داود بن خالد قال: حدّثنا محمد بن قيس قال: رأيتُ عمر بن عبد العزيز إذا صلّى العشاء دعا بشمعةٍ من مال الله ليكتب في أمر المسلمين والمظالم فتُرَدّ في كلّ أرض، فإذا أصبح جلس في ردّ المظالم وأمر بالصدقات أن تُقْسَم في أهلها. فلقد رأيتُ من يُتَصَدَّق عليه (٢)، في العام القابل له إبل فيها صدقة (٣).

أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثنا ابن أبي ذئب، عن مهاجر بن يزيد قال: بعثَنا عمر بن عبد العزيز فقسمْنا الصدقة فيهم، فلقد رأيتُنا وإنّا لَنُصَدِّق (٤) مِنَ العامِ القابل من كان يُتَصَدَّقُ عليه، ولقد كنت أراه يكتب إلى أهله أو في الحاجة تكون له في خاصّة نفسه فيأمر بالشمعة فتُنَحّى ويأمر بشمعة أُخرى. ولقد كنتُ أراه


(١) النووي ج ٢ ص ٢١.
(٢) عبارة النووي "فلقد رأيت من يتصدق عليه، له في العام القادم إبل فيها صدقة".
(٣) المصدر السابق.
(٤) لدى النووي في تهذيبه ج ٢ ص ٢١ "فلقد رأيتنا وإنا لنأخذ الزكاة في العام المقبل ممن يتصدق عليه في العام الماضى" ولدى ابن الأثير في النهاية (صدق) في حديث الزكاة "لا يؤخذ في الصدقة هَرِمَة ولا تَيسٌ إلا أن يشاء المُصَدِّق" رواه أبو عبيد بفتح الدال والتشديد، يريد صاحب الماشية: أي الذي أُخِذَت صدقةُ مالِهِ، وخالفه عامة الرواة فقالوا بكسر الدال وهو عامل الزكاة الذي يستوفيها من أربابها. يقال صدَّقهم يُصدِّقهم فهو مُصدِّق. وقال أبو موسى: الرواية بتشديد الصاد والدال معًا، وكسر الدال وهو صاحب المال. وأصله المُتَصَدِّق. . . إلخ".