للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال يحيى: حدث بهذا الحديث الزُّهْرى عمر بن عبد العزيز، فخطب الناس فقال: إن الزُّهْرى حدّثنى بكذا وكذا.

أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدّثنى محمد بن عبد الله، عن الزُّهْرىّ أَنّ هشامًا استعمل ابنه أبا شاكر واسمه مَسْلَمة بن هشام على الحج سنة ست عشرة ومائة، وأمر الزُّهْرى أن يسير معه إلى مكة، ووضع عن الزهرىّ من ديوان مال الله سبعة عشر ألف دينار، فلما قدم أبو شاكر المدينة أشار عليه الزُّهْرى أن يصنع إلى أهل المدينة خيرًا، وحضَّه على ذلك، فأقام بالمدينة نصف شهر وقسَّم الخُمُس على أهل الديوان، وفعل أمورًا حسنة، وأمره الزُّهْرى أن يُهِلَّ من مسجد ذى الحُلَيْفة إذا ابتعثَتْ به راحلته (١).

وأمره محمد بن هشام بن إسماعيل المخزومىّ أن يُهِلَّ من البَيْدَاء، فَأَهَلَّ من البيداء.

ثم استعمل هشام بن عبد الملك على الحج سنة ثلاث وعشرين ابنه يزيد بن هشام بن عبد الملك، وأمر الزُّهْرى فحج معه تلك السنة.

قال: وقال عبد الرحمن بن مهدى، عن مالك بن أنس، عن الزُّهْرى، قال: جَالَستُ سعيد بن المسيّب عشر سنين كيومٍ واحد.

أخبرنا عفّان بن مسلم، حدّثنا حماد بن زيد، عن مَعْمَر، عن الزُّهْرى، قال: سمرتُ مع عمر بن عبد العزيز ليلة فحدّثته فقال: كل ما ذكرت الليلة قد أتى على مسامعى ولكنك حَفِظْتَ ونسيتُ.

أخبرنا محمد بن عمر، عن عبد الرحمن بن أبي الزِّناد، قال: أخبرني أبى قال: كنت أطوف أنا وابن شهاب، ومع ابن شهاب الألواح والصُّحف. قال: فكنا نضحك به. قال: وقال الزُّهْرى: لولا أحاديثُ سَالَتْ علينا من المَشْرِق نُنكرها لا نعرفها، ما كتبتُ حديثًا ولا أذنت في كتابه (٢).

أخبرنا عفّان، قال: حدّثنا بِشر بن المُفضَّل قال: حدّثنا عبد الرحمن بن


(١) في ث "ناقته" وعدلت في الحاشية إلى "راحلته".
(٢) المزى ج ٢٦ ص ٤٣٣.