وعيسى بن عبد الله درج، وإدريسَ الأصغر بن عبد الله صاحب الأندلس والبربر، وداود بن عبد الله. وأمهم عاتكة بنت عبد الملك بن الحارث الشاعر بن خالد بن العاص بن هشام بن المُغيرة.
وسليمانَ بن عبد الله، ويحيى بن عبد الله صاحب جبل الدّيلم. وأمهما قريبة بنت رُكَيْح بن أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المُطلب بن أسد. قال: وكان عبد الله بن حسن يُكنى أبا محمد.
أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب عن مالك بن أنس، قال: رأيت عبد الله بن الحسن يصلّى وقد سدل ثوبه.
أخبرنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسى قال: حدّثنى إبراهيم بن سعد، قال: لقد أدركت الناس وما يحتذون إلا المُخصَّر إلا عبد الله بن الحسن فإنه كان يُدوّر نعليه.
أخبرنا محمد بن عمر، قال: أخبرني حفص بن عمر مولى عبد الله بن حسن، قال: رأيت عبد الله بن حسن توضأ ومسح على خُفيه قال: فقلت له: تمسح؟ قال: نعم وقد مسح عمر بن الخطّاب ومن جعل عمر بينه وبين الله فقد استوثق.
قال محمد بن عمر: وكان عبد الله بن حسن من العُبّاد وكان له شرف وعارضة وهيبة ولسان شديد، وأدرك دولة بنى العباس، ووفد على أبي العباس بالأنبار، فسأله عن ابنيه محمد وإبراهيم فقال: بالبادية حُبب إليهما الخلوة.
قال محمد بن عمر: فأخبرنى حفص بن عمر قال: قدم عبد الله بن حسن على أبي العباس بالأنبار فأكرمه وحبَاه وقرَّبه وأدناه وصنع به شيئًا لم يصنعه بأحد. وكان يسمُر معه بالليل، فسمرَ معه ليلة إلى نصف الليل وحادثه، فدعا أبو العباس بسَفَط جوهر، ففتحه فقال: هذا والله، يا أبا محمد، وصل إلىَّ من الجوهر الذي كان في يدى بنى أميَّة، ثم قاسمه إياه فأعطاه نصفه، وبعث أبو العباس بالنصف الآخر إلى امرأته أم سلمة، وقال: هذا عندك وديعة. ثم تحدثا ساعة، ونعس أبو العباس فخفق برأسه، وأنشأ عبد الله بن حسن يتمثَّل بهذه الأبيات: