قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: حدّثنا عبد السلام بن حرب قال: سمعتُ شيخًا كبيرًا ونحن جلوس على باب المسجد منذ أكثر من ثلاثين سنة يوم جمعة. قال: جاء علقمة بن قيس والإمام يخطب يوم الجمعة فقيل له: يا أبا شبل ألا تدخل؟ قال: هذا مجلس من احتُبس. قال: وجلس على باب المسجد.
قال: أخبرنا عبد الحميد بن عبد الرحمن الحِمّاني، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة قال: ما حفظتُ وأنا شابّ فكأنَّما أقرأه في ورقة.
قال: أخبرنا الفضل بن دُكين ومحمّد بن عبد الله الأسديّ قالا: حدّثنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم أنّ علقمة والأسود دعا أحدهما الآخر فقال: لبّيك، فقال الآخر: لَبّيْ يديك.
قال: أخبرنا محمّد بن عبد الله الأسديّ قال: حدّثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة أنّه كان لا يغتسل في السفر يوم الجمعة ولا يصلّي الضّحَى.
قال: أخبرنا محمّد بن عبد الله الأسدي قال: حدّثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة أنّه كان يقول لامرأته: أطْعِمينا من ذلك الهنيء المريء. قال يتأوّل قولَ الله، تبارك وتعالى:{فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا}[سورة النساء: ٤].
قال: أخبرنا محمّد بن عبد الله الأسديّ قال: حدّثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم قال: كنّا مع علقمة حين وضع رجله في الغرز فقال: بسم الله. فلمّا استوَى قال: الحمد لله {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (١٣) وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ} [سورة الزخرف: ١٣، ١٤].
قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: حدّثنا حقص بن غياث، عن الأعمش، عن إبراهيم قال: خرجتُ مع علقمة فلمّا وضع رجله في الغرز قال: اللهمّ إنّي أريد الحجّ فإنْ تَيَسّرَ وإلّا فعمرة. ولم أره اغتسل يوم جمعة حتى دخل مكّة، ورأيتُه أخذ كساء فالتفّ به ثمّ جلس فيه وهو مُحْرِم وغطّى طرف أنفه وفمه.
قال: أخبرنا محمّد بن عبد الله الأسدي قال: حدّثنا سفيان، عن حُصين، عن إبراهيم، عن علقمة أنّه قصّر بالنّجَف والأسود بالقادسيّة حين خرجا إلى مكّة.