وسائر بنى الرائش بهَجَر وحضرموت، لم يقدم إلى الكوفة منهم أحد غير شُريح. قال: وكان شُريح يكنى أبا أميّة.
قال: أخبرنا محمّد بن عُبيد الطنافسي قال: حدّثنا الأعمش، عن إبراهيم أنّ شريحًا كان شاعرًا.
وسمعتُ يزيد بن هارون يقول: كان شُريح شاعرًا قائفًا قاضيًا.
قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: سمعتُ سفيان يقول: سُئل شُريح ممّن أنت؟ فقال: من أهل اليمن وعدادى في كندة.
قال: أخبرنا عفّان بن مسلم وعارم بن الفضل قال: حدّثنا حمّاد بن زيد قال: حدّثنا أيّوب، عن محمّد بن سِيرِين قال: كان شريح شاعرًا وكان كوسجًا وكان قائفًا.
أخبرنا محمّد بن عُبيد والفضل بن دُكين قال: حدَّثَتنا أمّ داود الوابشيّة أنّها خاصمت إلى شريح قالت: ولم يكن له لحية.
قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدّثنا حمّاد بن زيد قال: حدّثنا عطاء بن السائب أنّ أعرابيًّا أتى شريحًا يومًا فقال له: ممّن أنت؟ قال: أنا ممّن أنعم الله عليه بالإسلام. قال: فخرج الأعرابى وهو يقول: والله ما رأيتُ قاضيكم هذا يدرى ممّن هو.
قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: حدّثنا أبو هلال قال: حدّثنا حُميد بن هلال عن الشّعْبيّ قال: جاء رجل فقال: من يدلّنى على شريح؟ فقلنا: ذاك شريح. فانطلق إليه فقال: ممّن أنت يا أبا عبد الله؟ قال: أنا ممّن أنعم الله عليه بالإسلام وديوانى في كندة. فرجع إلينا فقال: رحمكم الله! دللتمونى على رجل مولًى. قلنا: ما قال لك؟ قال: قال أنا ممّن أنعم الله عليه بالإسلام وديوانى في كندة. قلنا: كلّنا ممّن أنعم الله عليه بالإسلام، وذلك صاحبك الذي أردتَه.
قال: أخبرنا جرير بن عبد الحميد عن أبي إسحاق، يعنى الشيباني، عن الشعبيّ قال: ساوم عمر بن الخطّاب بفرس فركبه لِيَشُوره (١) فعطب فقال
(١) لدى ابن الأثير في النهاية (شور) وفي حديث أبي بكر "أنه ركب فرسًا يشُوره" أي =