للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فقال شريح:

قَدْ فَهِمَ القاضىُ ما قد قُلتُما … وقَضى بَيْنَكما ثمّ فصَلْ (١)

بقَضاءٍ بَيّنٍ بَيْنَكُما … وعلى القاضىِ جَهْدٌ أنْ عقلْ

قال للجَدّةِ: بِينى بالصّبى .... وخُذى إبْنكِ من ذاتِ العِللْ

إنّها لَوْ صَبَرَتْ كانَ لها … قبلَ دَعواها تَبَغّيها البَدَلْ (٢)

قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدّثنا زُهير قال: حدّثنا عطاء ابن السائب قال: مرّ علينا شريح راجلًا، قال: قلت: أفْتنى. قال: إنى لا أفْتى ولكن أقضى. قال: قلت: إنّه ليس بشئ (٣) فيه قضاء. قال: ما هو؟ قلت: رجل جعل داره حبيسًا (٤) على الآخر من ذى قرابته. قال فآمَرَ حبيبًا فقال: أسْمِع الرجل لا حُبْسَ عن فرائض الله (٥).

قال: أخبرنا قَبيصة بن عُقْبة قال: حدّثنا سفيان، عن إسماعيل الأسدي، عن الشّعْبيّ، عن شريح قال: لا أجمع أن أكون قاضيًا وشاهدًا.

قال: أخبرنا محمّد بن عبد الله الأسدي، عن سفيان، عن مُغيرة، عن إبراهيم أنّ جِلْوازًا لشريح ضرب رجلًا بسوْطه فأقاده شريح منه.

قال: أخبرنا الفضل بن دُكَيْن قال: حدّثنا الحسن بن صالح، عن ابن أبي ليلى قال: بلغنى، أو بلغنا، أنّ عليًّا رزق شريحًا خمسمائة.

قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدّثنا أبو شهاب، عن حجّاج، عن عُمير بن سعيد أنّ عليًّا أمر شريحًا أن يصلّى بالنّاس في رمضان.

قال أبو شهاب: يعنى القيام.

قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: حدّثنا ابن عُيينة، عن عمرو، عن جابر


(١) بالبيت خزم: وهو زيادة تكون في أول البيت لا يعتد بها في التقطيع، وتكون بحرف إلى أربعة أحرف.
(٢) أخبار القضاة لوكيع ج ٢ ص ٢٠٩.
(٣) في ل "شئ" والمثبت اعتمادا على ما ورد في حواشيها.
(٤) راجع النهاية (حبس).
(٥) سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ١٠٤.