للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيّوب، عن محمّد قال: كان شريح يقول: إنّما أقتفر (١) الأثر فما وجدتُه قد سبقكم حدّثتكم به (٢).

قال: حدّثنا سعيد بن منصور قال: حدّثنا هُشيم قال: أخبرنا أبو إسحاق الكوفى، عن أبي جَرير الأزدي، عن شريح أنّه كان إذا جاع أو غضب قام.

قال سعيد بن منصور: حدّثنا أبو عَوانة عن أشعث بن سُليم قال: اختصمتْ أمّ وجدّة إلى شريح فقالت الجدّة (٣):

أبا مَيّةَ أتَيْنَاكَ … وأنْتَ المَرْءُ نَأتِيهْ

أتاك ابْنى وأمّاه … وكِلْتَانَا نُفَدّيهْ

تَزَوّجْتِ فهاتِيهِ … ولا يذهبْ بك التّيهْ

فلَوْ كُنْتِ تأيّمْتِ … لمَا نَازَعْتنِى فِيهْ

ألا يا أيّها القاضِـ … ــيُ هذى قِصّتى فيهْ

قال: فقالت الأمّ (٤):

ألا يا أيّها القاضِـ … ــيُ قد قالتْ لك الجدّهْ

وَقَوْلًا فاستمِعْ منى … ولا تُبْطِرُنى رَدّهْ

أُعزّى النفسَ عن إبنى … وكبدى حملَتْ كِبدهْ

فلمّا كان في حجْرى … يَتيمًا ضائعًا وَحْدهْ

تَزَوّجْتُ رَجَاءَ الخيْـ … ــرِ مَن يكفينى فقْدهْ

وَمَنْ يُظهِرُ لى وُدّهْ … وَمَن يكفُلُ لى رِفدهْ


(١) لدى ابن الأثير في النهاية (قفر) وحديث ابن سيرين "إن بنى إسرائيل كانوا يجدون محمدا منعوتا عندهم في التوراة، وأنه يخرج من بعض هذه القرى العربية، فكانوا يَقْتَفِرُون أثره" يقال: اقتفرتُ الأثر وتَقَفَّرْتُه إذا تتبعتَه وقفوتَه.
(٢) أخبار القضاة لوكيع ج ٢ ص ٢١٤.
(٣) المصدر السابق ص ٢٠٨.
(٤) نفس المصدر.