للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: حدّثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم قال: قال رجل: ما أُرى الربيع بن خيثم تكلّم بكلام منذ عشرين سنة إلا كلمة تصعد.

قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: حدّثنا سفيان، عن نُسَيْر بن ذُعْلُوقٍ، عن إبراهيم التيمي قال: أخبرنى من صحب الربيع بن خثيم عشرين عامًا ما سمع منه كلمة تُعاب (١).

قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: حدّثنا سفيان عن أبي قيس قال: جلستُ إلى الربيع بن خُثيم فقال: قولوا خيرًا وافْعلوا خيرًا تُجْزَوْا خيرًا.

قال: أخبرنا الفضل بن دُكين ومحمّد بن عبد الله الأسدي قالا: حدّثنا سفيان عن أبيه عن ربيع أنّه كان إذا قيل له كيف أصبحتَ قال: أصبحنا ضعفاء مذنبين نأكل أرزاقنا وننتظر آجالنا.

قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدّثنا شُعْبة، قال أبو حيّان: أخبرنى، عن أبيه، عن ربيع بن خثيم قال: أقِلّوا الكلام إلّا من تسع: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وتلاوة القرآن ومسألة الخير والاستعاذة من الشرّ.

قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا أبو عَوانة قال: حدّثنا سعيد بن مسروق، عن مُنْذِر الثورى، عن الربيع بن خثيم قال: كان إذا أتاه رجل قال: يا عبد الله أَطع الله فيما علمتَ، وما استُؤثر به عليك فِكلْهُ إلى عالمِهِ، لأنا في العَمْد أخْوَفُ عليكم مِنى في الخطإ، ما خياركم بخيره ولكن خير من آخرهم شرّ منهم، ما تبتغون الخير حقّ ابتغائه، ولا تفرّون من الشرّ حقّ فراره، ما كلّ ما أُنْزِل على محمّد أدركتم، ولا كلّ ما تقرءون تدرون ما هو، السرائر السرائر اللاتى يخفين على الناس وهنّ لله بَوادٍ، التمِسوا دواءهنّ. ثمّ يقول: وما دواؤهنّ؟ أن تتوبَ ثمّ لا تعود (٢).


(١) سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٢٥٩.
(٢) المصدر السابق. ولدى الذهبي والمزي "وما دواؤهن إلا أن تتوب ثم لا تعود".