قال: أخبرنا النضر بن إسماعيل قال: حدّثنا الأعمش عمّن حدّثه أنّ الربيع بن خثيم مرّ بالحدّادين فنظر إلى الكير وما فيه فخرّ.
قال الأعمش: فمررتُ بالحدّادين فنظرتُ إلى الكير أريد أن أتشبّه بالربيع بن خثيم، يعنى نفسه، فلم يكن عنده خير.
قال: أخبرنا وكيع وعبيد الله بن موسى، عن الأعمش، عن منذر الثورى، عن ربيع بن خثيم أنّه كان يكنس الحشّ بنفسه فقيل له: إنّك تُكْفَى هذا. قال: إنّى أحبّ أن آخذ بنصيبى من المِهْنة.
قال: أخبرنا محمّد بن فُضَيل بن غزوان، عن أبي حيّان، عن أبيه قال: أتت الربيع بن خثيم ابنتُه فقالت: يا أبَهْ، أذهبُ ألعبُ؟ فقال: اذْهبى فقولى خيرًا.
أخبرنا محمّد بن عبد الله الأسدي ويحيَى بن عبّاد قالا: حدّثنا يونس بن أبي إسحاق قال: حدّثنا بكر بن ماعز قال: جاءت ابنة الربيع بن خثيم إليه فقالت: يا أبه، أذهبُ ألعب؟ فقال: اذهبى فقولى خيرًا. فلمّا أكثرت عليه قال له بعض القوم: اتْركها تذهب تلعب. قال: لا أحبّ أنْ يُكْتَبَ عليّ اليومَ أنى أمرتُ باللّعب.
قال: أخبرنا محمّد بن عُبيد الطنافسي، عن أبيه، عن أمّ الأسود -سُرّيّة كانت للربيع بن خثيم- قالت: كان الربيع يُعْجِبه السّكّر يأكله، قالت: فإذا جاء السائل ناوله، فقلتُ: ما يصنع بالسكّر؟ الخبزُ خير له. فقال: إنى سمعتُ الله يقول: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ}[سورة الإنسان: ٨].
قال: أخبرنا وكيع وعبيد الله بن موسى قالا: حدّثنا الأعمش، عن منذر الثوري قال: قال الربيع بن خثيم لأهله: اصْنعوا لنا خَبيصًا. قال: وكان لا يكاد يتشهّى عليهم شيئًا. قال: فصنعوه، قال: وأرسل إلى جار له مصاب كان به خَبْلٌ فجعل يلقّمه ولُعابه يسيل، فلمّا خرج قال أهله: تكلّفنا وصنعنا ثمّ أطعمتَ هذا؟ ما يدرى هذا ما أكل. فقال الربيع: ولكنّ الله يدرى.
قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: حدّثنا سفيان، عن أبي حيّان، عن أبي عبد الرحمن الرحّال قال: كان الربيع يَرُدّ: وعليكم.
قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا سُفيان، عن نُسير بن ذُعْلوق