للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: كان الربيع بن خثيم يبكى حتى تبتلّ لحيته من دموعه ويقول: أدركنا قومًا كنّا في جنوبهم لصوصًا.

قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى ومحمّد بن عبد الله الأسدي قالا: حدّثنا سفيان، عن نُسير بن ذُعلوق قال: قال عَزْرة للربيع بن خثيم: أوْصِ لى بمصحفك. فنظر الربيع إلى ابنه فقال: {وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ} [سورة الأنفال: ٧٥].

قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: حدّثنا شَريك، عن حُصين، عن هلال ابن يَساف، عن الربيع بن خثيم أنّه كان يقول: اللهمّ لك صُمْتُ وعلى رزقك أفطرْتُ.

قال: أخبرنا محمّد بن عبد الله الأسدي قال: حدّثنا سفيان، عن حُصين، عن مُعاذ، عن الربيع بن خثيم أنّه كان يقول إذا أفطر: اللهمّ لك صمنا وعلى رزقك أفطرنا.

قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدّثنا حمّاد بن زيد، عن أبي حيّان التيمي قال: خرج الربيع بن خثيم إلى الصلاة يُهَادَى بين رَجُلَيْن، فقيل له فقال: إذا سمعتم حىّ على الفلاح فأجيبوا.

قال: حدّثنا الفضل بن دُكين قال: حدّثنا سفيان، عن أبي حَيّان عن أبيه قال: كان الربيع بن خثيم يقاد إلى الصلاة وبه الفالج، فيقال له: يا أبا يزيد قد رُخِّص لك. قال: إنّى أسمع حيّ على الصّلاة حيّ على الفلاح، فإن استطعتم أن تأتوها ولو حَبْوًا (١).

قال: أخبرنا محمّد بن عُبيد قال: حدّثنى داود العَطّار قال: أصابَ الربيعَ بن خثيم الفالج فكان بكر بن ماعز يقوم عليه ويدهنه ويفلى رأسه ويغسله. قال: فبينا هو ذات يوم يغسل رأس الربيع إذ سال لُعاب الربيع فبكى بكر فرفع الربيع رأسه إليه فقال له: ما يُبْكِيك؟ فوالله ما أحِبّ أنّه بأعْتى أهل الدّيْلَمِ على الله (٢).


(١) كذا في طبعة ليدن، ومثله لدى الذهبي في سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٢٦٠ وبحواشى طبعة ليدن "تأتوها: بعدها يتوقع المرء أن يقال: فآتوها".
(٢) سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٢٦٠.