قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: حدّثنا فطر، عن مُنْذر، عن الربيع بن خثيم أنّه جاءه سائل فقال: اطْعِمُوه سكّرًا. فقال له أهله: ما يصنع هذا بالسّكّر؟ قال: ولكنى أنا أصنع به. وقال الربيع: اتّقوا أن يكذّب الله أحدكم أن يقول: قال الله في كتابه كذا وكذا، فيقول الله: كذبتَ لم أقُلْه. ويقول: لم يقل الله في كتابه كذا وكذا، فيقول: كذبتَ قد قلتُه. وقال الربيع: ما يصنع أحدكم بالكلام بعد تسع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلّا الله، والله أكبر، والأمر بالمعروف، والنهى عن المنكر، وتلاوة القرآن، وسؤال الله الخير، والتعوّذ به من الشرّ؟
قال: أخبرنا محمّد بن عبد الله الأسدي قال: حدّثنا سفيان، عن نُسير بن ذُعْلوق، عن هُبيرة بن حَزِيمة قال: لما قُتل الحُسين أتيتُ الربيع بن خثيم فأخبرته، فقرأ هذه الآية:{اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ}[سورة الزمر: ٤٦].
قال: أخبرنا قَبيصة بن عُقْبة قال: حدّثنا سفيان، عن العلاء بن المسيّب، عن أبي يَعْلى قال: كان في بنى ثور ثلاثون رجلًا ما منهم رجل دون ربيع بن خثيم (١).
قال: أخبرنا قَبيصة بن عُقْبة قال: أخبرنا سُفيان، عن عُمارة بن القَعْقاع عن شُبْرُمة قال: ما رأيتُ بالكوفة حيًّا أكثر شيخًا فقيهًا متعبّدًا من بنى ثور.
قال: أخبرنا قبيصة بن عُقْبة قال: حدّثنا سفيان، عن أبي بكر الزّبيدى، عن أبيه قال: ما رأيتُ حيًّا أكثر جلوسًا في المساجد من الثوريّين والعُرَنيين.
قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر قال: حدّثنا أبو المَليح، عن يوسف بن الحجّاج الأنماطي قال: سمعتُ الربيع بن خثيم يقول: لأن أقلّب بيدى شحمَ خنزير أحَبّ إلىّ من أن أقلّب كعبتى النّرْدَشير.
قال: أخبرنا عبد الوهّاب بن عطاء قال: أخبرنا داود بن أبي هند، عن الشّعْبيّ قال: دخلنا على ربيع بن خثيم نعوده، قال: فقلنا له: ادْعُ الله لنا. قال: