للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: أخبرنا محمّد بن عبد الله الأسدي قال: حدّثنا سفيان عن منصور قال: ذكرتُ لإبراهيم لَعْنَ الحجّاج أو بعض الجبابرة فقال: أليس الله يقول: {أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} [سورة هود: ١٨].

قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: حدّثنا سُفيان عن زيد شيخ يكون في محارب قال: سمعتُ إبراهيم يسبّ الحجّاج.

قال: أخبرنا محمّد بن عبد الله الأسدي قال: حدّثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم قال: كفى به عمًى أن يعمى الرجلُ عن أمر الحجّاج.

قال: أخبرنا الفضل بن دُكَيْن ومحمد بن عبد الله الأسدي قالا: حدّثنا سفيان عن الشيباني قال: ذُكر أنّ إبراهيم التيمي بعث إلى الخوارج يدعوهم، فقال له إبراهيم النخعي: إلى من تدعوهم؟ إلى الحجّاج؟

قال: أخبرنا عبد الحميد بن عبد الرحمن الحِمّاني عن أبي حنيفة عن حمّاد قال: بشّرتُ إبراهيم بموت الحجّاج فسجد.

قال: وقال حمّاد: ما كنتُ أرى أنّ أحدًا يبكى من الفرح حتى رأيتُ إبراهيم يبكى من الفرح (١).

قال: أخبرنا أبو عُبيد قال: حدّثنا العوّام بن حَوْشَب قال: كان مكتب إبراهيم براذان (٢)، وكان على تلك الناحية أَبِي: حَوْشَب بن يزيد الشيباني، قال فاستأذنه الجندُ إلى عيالهم فأذن لهم وأجلهم أجلًا وقال: من غاب أكثر من الأجل ضربتُه لكلّ يوم سوطًا. قال: فقلتُ لإبراهيم: أقِمْ أنت ما شئتَ فليس عليك مكروهٌ. فأقام بعد الأجل عشرين يومًا. وعرض أبي الناسَ وقد وقّع على اسم كلّ رجلٍ منهم ما غاب فجعل يضربهم حتى دعا إبراهيم فإذا هو قد غاب عشرين يومًا بعد الأجل، فأمر به، فقمنا إليه ونحن عشرة إخوة، فقال لنا: من كانت أمّه حُرّة فهى طالق ومن كانت أمّه أمة فهى حرّة إن لم تجلسوا وَلا تكلّموا حتى أُنْفِذ فيه أمرى كما أنفذتُه في غيره. فجلسنا حتى ضربه عشرين سوطًا.


(١) سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٥٢٤.
(٢) لدى ياقوت (راذان) راذان الأسفل، وراذان الأعلى، كورتان بسواد بغداد تشتمل على قرى كثيرة.