للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: أخبرنا وكيع بن الجرّاح ويزيد بن هارون وأبو أُسامة ومحمّد بن عبد الله الأنصاري قالوا: حدّثنا ابن عون قال: لمّا توفى إبراهيم أتينا منزله فقلنا: بأىّ شيء أوْصى؟ قالوا: أوصى أن لا تجعلوا في قبرى لَبِنًا عَرْزَميًّا (١) والحدوا لي لحدًا ولا تُتْبِعونى بنار.

قال: أخبرنا وكيع عن أُمَيّ الصيرفي عن أبي الهيثم عن إبراهيم أنّه أوصى قال: إذا كنتم أربعة فلا تُؤذِنُوا بي أحدًا.

فال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم عن ابن عون قال: دفنّا إبراهيم ليلًا ونحن خائفون.

قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم بن عُلَيّة ومحمد بن عبد الله الأنصاري قالا: حدّثنا ابن عون قال: أتيتُ الشعبيّ بعد موت إبراهيم فقال لي: أكنتَ فيمن شهد دفنَ إبراهيم؟ فالتويتُ عليه فقال: والله ما ترك بعده مثله. قلتُ: بالكوفة؟ قال: لا بالكوفة ولا بالبصرة ولا بالشأم ولا بكذا ولا بكذا.

زاد محمّد بن عبد الله: ولا بالحجاز.

قال: أخبرنا محمّد بن الفُضيل بن غَزْوان الضّبّي عن ابن أبْجَر قال: أخبرتُ الشعبيّ بموت إبراهيم فقال: أحمد الله أما إنّه لم يخلّف خلفه مثله، قال: وهو ميّتًا أفْقَهُ منه حيًّا (٢).

قال: أخبرنا جَرير بن عبد الحميد الضّبّي عن مغيرة عن الشعبي قال: إبراهيم ميّتًا أفْقَهُ منه حَيًّا.

قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: سمعتُ أبا بكر بن عيّاش يقول: أتى على إبراهيم النخعي نحو الخمسين.

قال محمّد بن سعد وقال غيره: وأجمعوا على أنّه توفّى في سنة ستٍّ وتسعين في خلافة الوليد بن عبد الملك بالكوفة، وهو ابن تسعٍ وأربعين سنة لم يستكمل


(١) لدى ابن الأثير في النهاية (عرزم) في حديث النخعي "لا تجعلوا في قبرى لَبِنًا عَرْزَمِيًّا" عَرْزَمُ: جبانة بالكوفة نَسبَ اللَّبِنَ إليها، وإنما كرهه لأنها موضع أحداث الناس ويختلط لبِنُه بالنجاسات.
(٢) سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٥٢٦.