للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إنّ على كُلّ رَئيسٍ حَقّا … أنْ تُخْضَبَ القَناة أوْ تَنْدَقّا (١)

قال: أخبرنا محمّد بن عبد الله الأسدىّ قال: حدّثنا سفيان عن داود قال: جاء رجل إلى الأحنف فسأله فقال: إنّما لى سهم وما فيه فضل عنّى، وإنّما لفرسى سهمان وما فيهما فضل عن فرسى.

قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدّثنا سعيد بن زيد قال: سمعت أبي يقول: قيل للأحنف بن قيس إنك شيخ كبير وإنّ الصيام يُضْعفك، فقال: إنى أعدّه لشَرّ طويل.

قال: أخبرنا عفّان بن مسلم وموسى بن إسماعيل قالا: حدّثنا عبد الله بن بكر بن عبد الله المُزَنى عن مروان الأصفر قال: سمعت الأحنف بن قيس يقول: اللهمّ إن تغفرْ لى فأنت أهل ذاك وإن تعذّبْنى فأنا أهل ذاك.

قال: أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابىّ قال: حدّثنا أبو الأشهب قال: حدّثنا عمرو بن ظَبْيان التميمىّ من بنى عوف بن عُبيد عن أبي المُخَيِّس (٢) قال: كنت قاعدًا عند الأحنف بن قيس إذ جاء كتاب من عَبد (٣) الملك يدعوه إلى نفسه، فقال: يدعونى ابن الزرقاء إلى ولاية أهل الشَّأم؟! والله لَوَدِدْتُ أنّ بينى وبينهم جبلًا مِن نار مَن أتانا منهم احترقَ فيه ومَن أتاهم منّا احترق فيه (٤).

قال: أخبرنا سعيد بن منصور قال: حدّثنا عطّاف بن خالد عن عبد العزيز بن قُرَيْر (٥) البَصْرىّ قال: قيل للأحنف يا أبا بحر إنّ فيك أناةً شديدةً، قال: قد عرفتُ من نفسى عَجَلَةً فى أمور ثلاثة: فى صلاتى إذا حضرت حتّى أصلّيها، وجنازتى إذا حضرت حتّى أغيّبها فى حفرتها، وابنتى إذا خَطَبها كَفِيُّها حتّى أزوّجه.


(١) سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٩٠.
(٢) أبو المُخَيِّس: تحرف فى ل إلى "أبي المخيش" وصوابه من ث، وابن عساكر المصدر السابق.
(٣) من عبد الملك: تحرف فى ل إلى "من عند الملك". وصوابه من ث، وابن عساكر كما ورد في مختصره ج ١ ص ١٣٦.
(٤) ابن عساكر: المصدر السابق.
(٥) قرير: تحرف فى ل إلى "قدير" وصوابه من ث، والتقريب.