للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أسخى منهما، يعنى الحسن وابن سيرين، إلا أنّ الحسن كان أشدّهما إلحاحًا.

قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدّثنا حَمّاد بن زيد عن يونس قال: كان الحسن والله من رءوس العلماء في الفِتن والدماء (١).

قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدّثنا حَمّاد بن زيد عن أيّوب قال: قيل لابن الأشعث إن سَرّك أن يُقْتَلوا حولك كما قُتلوا حول جمل عائشة فأخرج الحسن، فأرسل إليه فأكرهه.

قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا سُليم بن أخضر قال: حدّثنا ابن عون قال: استبطأ النّاس أيامَ ابن الأشعث فقالوا له: أخرج هذا الشيخ، يعنى الحسن، قال ابن عون: فنظرتُ إليه بين الجسرين وعليه عمامة سوداء، قال: فغفلوا عنه، فألقى نفسه في بعض تلك الأنهار حتّى نجا منهم وكاد يهلك يومئذ.

قال: أخبرنا عمرو بن عاصم قال: حدّثنا سلّام بن مسكين قال: حدّثنى سليمان بن عليّ الرّبَعيّ قال: لمّا كانت الفتنة فتنة ابن الأشعث إذ قاتل الحجّاج ابن يوسف انطلق عقبة بن عبد الغافر وأبو الجوزاء وعبد الله بن غالب في نفر من نظرائهم فدخلوا على الحسن فقالوا: يا أبا سعيد ما تقول في قتال هذا الطاغية الذى سفك الدم الحرام وأخذ المال الحرام وترك الصلاة وفعل وفعل؟ قال: وذكروا من فعل الحجّاج، قال: فقال الحسن: أرى أن لا تقاتلوه فإنّها إن تكن عقوبةً من الله فما أنتم برادّى عقوبة الله بأسيافكم، وإن يكن بلاء فَاصْبِرُوا حتّى يَحْكُمَ الله وَهُوَ خَيرُ الحاكِمِينَ، قال: فخرجوا من عنده وهم يقولون: نطيع هذا العلج! قال: وهم قوم عرب، قال: وخرجوا مع ابن الأشعث، قال: فقُتلوا جميعًا.

قال سليمان: فأخبرنى مُرّة بن ذُباب أبو المُعذّل قال: أتيتُ على عقبة بن عبد الغافر وهو صريع في الخندق فقال: يا أبا المُعذّل لا دنيا ولا آخرة.

قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: حدّثنا شَبيب بن عَجْلان الحَنفيّ قال:


(١) سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٥٧٥.