للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: أخبرنا رَوْح بن عُبادة قال: حدّثنا الحجّاج الأسود قال: تمنى رجل فقال: لَيْتَنى بزُهْد الحسن وَوَرَع ابن سيرين وعِبَادةِ عامر بن عبد قيس وفِقْهِ سعيد ابن المسيب، وذكر مطرّفًا بشئ لا يحفظه رَوْح فنظروا ذلك فوجدوه كاملًا كلّه في الحسن (١).

قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا حاتم بن وَرْدان قال: سأل رجلٌ أيّوب وأنا أسمع فقال حديث الحسن وضحك الرجل فغضب أيّوب واحمرّ وجهه وقال له: ما يُضحكك؟ قال: لا شئ، قال: ما ضحكتَ لخير، أما والله ما رأت عيناك رجلًا قطّ أفقه منه (٢).

قال: أخبرنا رَوْح بن عبادة قال: حدّثنا حَمّاد بن سلَمَة عن الجُريريّ أنّ أبا سلمة بن عبد الرّحمن قال للحسن بن أبى الحسن: أرأيتَ ما تُفتى النّاس أشياء سمعتَه أم برأيك؟ فقال الحسن: لا والله ما كلّ ما نُفتى به سمعناه، ولكن رَأيَنا خيرٌ لهم من رأيهم لأنفسهم.

قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا حَمّاد بن سلمة عن علىّ بن زيد قال: حدّثتُ الحسن بحديث فإذا هو يحدّث به، قال: قلت: يا أبا سعيد مَنْ حدّثكم؟ قال: لا أدرى، قال: قلتُ: أنا حدّثتكم به.

قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا زُريك بن أبى زُريك قال: سمعتُ الحسن يقول: إنّ هذه الفتنة إذا أقبلت عرفها كلّ عالم وإذا أدبرت عرفها كلّ جاهل.

قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت قال: كنّا قعودًا مع الحسن على سطحه إذ صنع الحجّاج ما صنع، قال سليمان: وكان أخرج المسلمين من البصرة، قال: فجاء سعيد بن أبى الحسن ونحن قعود مع الحسن فقال: نحن نُقِرّ بهذا لنَضْفِنَ دون الحبس، قال: فردّ عليه الحسن وكره ما قال.

قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا حَمّاد بن زيد قال: أخبرنا أيّوب قال: رأيتُ الحسن مقيدًا في المنام.


(١) سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٥٧٧.
(٢) المزى ج ٦ ص ١٠٧.