للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فقال: بلغنى أنّه يلبس عمامة خَرَقانيّة (١)، قلتُ: أجل، قال: أما إنّها كانت من لباس القوم، قال: فقال: رأيته يأتى عَدِيًّا، قال: قلت: نعم، قال: فسألنى عن مجلسه منه قال: فرأيته يطعم عنده؟ قلتُ: نعم، أُتى يومًا بطبق فتناول فِرْسِكة (٢) فعضّ منها ثمّ ردّها.

قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: حدّثنا سهل بن حُصين بن مسلم الباهلىّ عن أبى قَزْعَة الباهلىّ قال: رأيت عند الحسن، وذكر عددًا من الرقيق ممّن بعث بهم إليه أبوك.

قال: أخبرنا عمرو بن الهيثم أبو قَطَن قال: حدّثنا أبو حُرّة قال: كان الحسن لا يأخذ على قضائه أجرًا.

قال: أخبرنا يعقوب بن إسحاق الحضرمىّ قال: حدّثنا عقبة بن خالد العبدىّ قال: سمعتُ الحسن يقول: ذهب النّاس والنسناس، نسمع صوتًا ولا نرى أنيسًا.

قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدّثنا مِنْدل عن أبى مالك قال: كان الحسن إذا قيل له ألا تخرج فتغيّر قال: يقول إنّ الله إنّما يغيّر بالتوبة ولا يغيّر بالسيف.

قال: أخبرنا خلف بن تميم قال: حدّثنا زائدة عن هشام عن الحسن ومحمّد قالا: لا تجالسوا أصحاب الأهواء ولا تجادلوهم ولا تسمعوا منهم.

قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: سمعتُ أبا بكر بن عَيَّاش يقول: كان الحسن يكثر، يعنى يتكلّم -لا أعلم ألا قال كنّا نكون مِلْءَ البيت- فلا نطيقه.


(١) كذا في ث، وفى ل "حَرَقانيّة" ولدى ابن الأثير في النهاية (خرق) وفى حديث ابن عباس "عمامة خُرْقانِيَّة" كأنه لَوَاها ثم كَوّرها كما يفعل أهل الرساتيق. هكذا جاء في رواية. وقد رويت بالحاء المهملة والضم والفتح وغير ذلك.
(٢) لدى ابن الأثير في النهاية (فرسك) في حديث عمر "كتب إلى سفيان بن عبد الله الثقفي، وكان عاملا له على الطائف. إن قِبَلَنا حيطانًا فيها من الفِرْسك ما هو. أكثر غَلَّةَ من الكَرْم" الفِرْسِك: الخَوْخ.