للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا المبارك قال: حدّثنى عبد الله بن مسلم عن أبيه قال: إنى لأكره أن أمسّ فرجي بيمينى وأنا أرجو أن آخذ بها كتابى.

قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدّثنا حَمّاد بن زيد عن أيّوب عن محمّد ابن مسلم بن يسار قال: إيّاكم والمِرَاء فإنّه ساعة جهل العالِم وبه يبتغى الشيطان زلّته، قال محمّد: هذا الجدال هذا الجدال.

قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدّثنا حَمّاد بن زيد عن حبيب، يعنى ابن الشهيد، عن بعض أصحابه أنّ مسلم بن يسار مرّ بمسجد فأذّن المؤذن فرجع، فقال له المؤذّن: ما ردّك؟ قال: أنت رددتنى.

قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: حدّثنا عون بن موسى قال: حدّثنا عبد الله بن مسلم بن يسار قال: كان لأبى غلامٌ لا يصلّى وكان لا يضربه يقول: ما أدرى ما أصنعُ به، قد غَلَبَنى.

قال: أخبرنا سليمان بن حرب قال: حدّثنا حَمّاد بن زيد قال: ذكر أيّوب القرّاء الذين خرجوا مع ابن الأشْعَث فقال: لا أعلم أحدًا منهم قُتل إلّا قد رُغب له عن مصرعه ولا نجا فلم يُقْتَل إلا قد ندم على ما كان منه.

قال: أخبرنا عفّان بن مسلم وسليمان بن حرب قالا: حدّثنا حَمّاد بن زيد عن أيّوب عن أبى قلابة أنّ مسلم بن يسار صحبه إلى مكّة، قال: فقال لى وذكر الفتنة: إنى أحمدُ الله إليك أنى لم أَرْمِ فيها بسهم ولم أَطْعَن فيها برُمح ولم أضْرِب فيها بسيف، قال: قلت له: يا أبا عبد الله فكيف بمن رآك واقفًا في الصفّ؟ فقال هذا مسلم بن يسار، والله ما وقفتُ هذا الموقف إلا وهو على الحق، فتقدّم فَقَاتَل حتّى قُتِل، قال: فبكى وبكى حتّى تمنّيتُ أنى لم أكن قلتُ له شيئًا (١).

قالوا: وكان مسلم ثقةً فاضلًا عابدًا ورعًا أرفع عندهم من الحسن، حتّى خرج مع عبد الرّحمن بن محمّد بن الأشعث فوضّعه ذلك عند النّاس وارتفع الحسن عنه. قالوا: وتُوفّى مسلم بن يسار في خلافة عمر بن عبد العزيز سنة مائة أو إحدى ومائة (٢).


(١) سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٥١٣.
(٢) المزى ج ٢٧ ص ٥٥٤ نقلا عن ابن سعد.