للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخبرنا عبد الوهّاب بن عطاء عن سعيد بن أَبِي عَرُوبَة عن أيّوب عن عِكْرِمة قال: لما زوّج، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، عليًّا فاطمة قال: أعطها شيئًا. قال: يا رسول الله ليس عندى شئ. قال: فأين درعك الحُطَمِيَّة؟

أخبرنا محمّد بن عمر، حدّثني عبد الله بن محمّد بن عمر بن عليّ عن أبيه قال: تزوّج عليّ بن أبي طالب فاطمة بنت رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، في رجب بعد مقدم النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، المدينة بخمسة أشهر وبنى بها مرجعه من بدر، وفاطمة يوم بني بها عليّ بنت ثمانى عشرة سنة (١).

أخبرنا محمد بن عمر، حدّثني إبراهيم بن شُعَيب عن يحيَى بن شبل عن أَبِي جعفر قال: لما قدم رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، المدينة نزل عَلَى أَبي أيّوب سنة أو نحوها. فلما تزوّج عليّ فاطمة قال لعليّ: اطلب منزلًا. فطلب عليّ منزلًا فأصابه مستأخرًا عن النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قليلًا، فبنى بها فيه فجاء النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، إليها فقال: إني أريد أن أحوّلك إليّ، فقالت لرسول الله: فكلّمْ حارثة بن النعمان أن يتحوّل عنى، فقال رسول الله: قد تحوّل حارثة عنّا حتى قد استحييت منه. فبلغ ذلك حارثة فتحوّل وجاء إلى النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فقال: يا رسول الله إنّه بلغنى أنّك تحوّل فاطمة إليك وهذه منازلى وهى أسقب (٢) بيوت بني النجّار بك، وإنّما أنا ومالى لله ولرسوله، والله يا رسول الله المال الذي تأخذ مني أحبّ إليّ من الذي تدع. فقال رسول الله: صدقت، بارك الله عليك. فحوّلها رسول الله إلى بيت حارثة (٣).

أخبرنا محمّد بن إسماعيل بن أَبِي فُدَيْك عن محمد بن موسى عن عون بن محمّد بن عليّ بن أبي طالب عن أمّه أمّ جعفر عن جدّتها أسماء بنت عُمَيْس قال: جَهَّزت جدّتك فاطمة إلى جدّك عليّ وما كان حشو فراشهما ووسائدهما إلا الليف، ولقد أولم عليّ فاطمة فما كانت وليمة في ذلك الزمان أفضل من وليمته، رهن درعه عند يهوديّ بشطر شَعِير.


(١) ابن حجر: الإصابة ج ٨ ص ٥٥.
(٢) السقب: القُرْب.
(٣) الإصابة ج ٨ ص ٥٥.