أخبرنا أنس بن عياض عن جعفر بن محمّد عن أبيه أنّ عليًّا حين دخل بفاطمة كان فراشهما إهاب كبش إذا أرادا يناما قلباه على صوفه ووسادتهما من أدم حشوها ليف.
أخبرنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا إسرائيل عن جابر عن محمّد بن عليّ قال: كان صداق فاطمة جرد حبرة وإِهَابُ شَاةٍ.
أخبرنا عبد الوهّاب بن عطاء عن سعيد بن أَبِي عَرُوبَة عن أبي يزيد المدينى، وأظنّه ذكره عن عِكْرِمَة، قال: لما زوّج رسول، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، عليًّا فاطمة كان فِيما جُهِّزت به سرير مشروط ووسادة من أدم حشوها ليف وتَور من أَدم وقِرْبة. قال وجاءوا بِبَطْحَاءَ (١) فطرحوها في البيت. قال: وكان النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قال لعليّ: إذا أتيت بها فلا تقربنّها حتى آتيك. قال: وكانت اليهود يؤخّرون الرجل عن امرأته. قال: فلمّا أُتى بها قعدا حينًا في ناحية البيت. قال: فجاء رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فاستفتح فخرجت إليه أمّ أيمن فقال: أَثَمّ أخي؟ قالت: وكيف يكون أخوك وقد أنكحته ابنتك؟ قال: فإنّه كذلك. ثمّ قال: أأسماء بنت عُمَيْس؟ قالت: نعم. قال: جئت تكرمين بنت رسول الله؟ قالت نعم. فقال لها خيرًا ودعا لها، ودعا رسول الله بماء فأُتى به إمّا في تور وإمّا في سواه، قال: فمجّ فيه رسول الله ومسّك بيده ثمّ دعا عليًّا فنضح من ذلك الماء على كتفيه وصدره وذراعيه، ثمّ دعا فاطمة فأقبلت تعثر في ثوبها حياءً من رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ثمّ فعل بها مثل ذلك ثمّ قال لها: يا فاطمة أما إني ما أليّت أن أنكحتك خير أهلي.
أخبرنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، حدّثنا عمر بن صالح، حدّثنا سعيد بن أَبِي عَرُوبة عن قَتَادَة عن سعيد بن المُسيّب عن أمّ أيمن قالت: زوّج رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ابنته فاطمة من عليّ بن أبي طالب وأمره أن لا يدخل على فاطمة حتى يجيئه، وكانت اليهود يؤخّرون الرجل عن أهله، فجاء رسول الله حتى وقف بالباب وسلّم، فاستأذن فأذن له فقال: أثَمّ أخي؟ فقالت أم أيمن: بأبي أنت وأُمّى